عيد الأب.. مسئولية الأبناء تجاه الآباء كبار السن

يظل #الأب هو السند، والداعم للابن منذ الصغر، حتى يكبر ويتزوج ويكون له بيت وأبناء.

ونجد معظم #الأبناء قد انشغلوا تماما بحياتهم الجديدة، وبرعاية أبنائهم، وغالبا من تنسيهم مسئوليات الحياة الأب الذي أفنى عمره وماله في سبيل تربيتهم، وصنع مستقبل مضمون لهم. حقا إنها سنة الحياة، وجيل يسلم المسئولية لجيل جديد.

لكن هل من الإنصاف نسيان ما قدمه الآباء بعدما تقدموا في العمر، وأصبحوا في مسيس الحاجة لرعاية أبناؤهم لهم؟

كثير من الآباء من #كبار_السن يصابون ب#أمراض_الشيخوخة المزمنة، مثل #الزهايمر، أو #داء _السكري، أو أمراض القلب ويعتريهم الضعف والوهن. يكون الآباء في تلك الظروف في أشد الحاجة لشعورهم برد الجميل من أبنائهم بالمتابعة والعناية.

هل يكفي توفير المال لأن يشعر الأب الطاعن في السن بالأمان؟ أم أنه يحتاج عطف وحنان الأبناء بالدرجة الأولى؟

في مقال اليوم نرصد ما أشار به دكتور عبد العزيز آدم أخصائي علم النفس السلوكى حول شكل ونوعية الدعم المطلوب أن يقدم للآباء كبار السن، وكيفية توفير الرعاية اللازمة لهم.

عيد الأب

التواصل اليومي معهم

على الأبناء تخصيص وقت كاف للتواصل مع الآباء والاطمئنان عليهم، ومنحهم الشعور بالاهتمام بهم، والإسراع بتلبية طلباتهم دون تأخير.

يترك السؤال المستمر على الآباء شعورا بالاطمئنان والامتنان، والسعادة، ويكسبهم صحة نفسية وجسدية هم في مسيس الحاجة إليها.

عيد الأب

تقديم الهدايا من وقت لآخر يدخل السعادة على قلوبهم

إن تقديم الهدايا مهما كانت بسيطة تدخل #السعادة على قلوب الآباء، ويوثق أواصر المحبة والشعور بالاهتمام. خاصة لو لبيت له طلبا في أمر يحتاج إليه، حتى لو كان بغرض الترفيه. كتاب لمؤلف يحبه مثلا، نوع من الفاكهة اشتهاه، كلها أشياء بسيطة لكن تأثيرها النفسي عميقا.

 

اغدق عليهم مشاعر الحب والامتنان

عندما يكبر الآباء في السن، يحتاجون باستمرار للتدليل وسماع عبارات الحب والود، فهي بالنسبة لهم غذاء للنفس والروح وتمنحهم الشعور بالرضا والأمان. فارق كبير بين أن يشعر الأب أن ابنه يؤدي بزيارته واجبا ثقيلا يرغب في إنجازه بسرعة، وبين الشعور بمشاعر حب ابنه الحقيقية، وسعادته بزيارته وقضاء بعض الوقت معه.

عيد الأب

الملامسة أحد وسائل التعبير عن الحب

إن تقبيل رؤوس الآباء وأيدهم واحتضانهم، يصل بهم لأعلى مراحل الشعور بالسعادة والرضا، وعلى الأبناء ألا يكونوا بخلاء في مشاعرهم تجاه آباءهم، فلطالما منح الآباء لأبنائهم الحب والحنان والرعاية.

عيد الأب

الاهتمام بإخذ رأيهم في مشاكلهم ومشاكل أبنائهم

من الخطأ تجاهل آراء الآباء في الأمور المختلفة، بل على العكس  عليك أن تصغي إليهم، وتستمع إلى نصائحهم، فالسنين قد  أكسبتهم خبرات في الحياة لم تتح للأبناء بعد. حتى إن لم يرق لك رأي ما، فلا تسفهه أو تحقر منه. فاختلاف الآراء وارد على كل حال.

والأفضل أن تصغي باحترام إلى كل ما يقول، وأن تتناقش منه دون انفعال يجرح مشاعره.

اصطحاب الآباء للتنزه والفسحة

يحتاج الآباء من وقت لآخر للخروج للتنزه والترفيه عن النفس، سواء في المصايف أو الحدائق، أو حتى القيام ببعض الزيارات للأصدقاء القدامى. خصص جزء من وقتك على فترات من أجل الترفيه والتسرية عنهم.

عيد الأب

متابعة حالتهم الصحية وتوفير العلاج اللازم لهم

يتعرض كبار السن للكثير من المشاكل الصحية، ويحتاجون إلى رعاية من نوع خاص، ويجب عرضه بصورة دورية على الأطباء للاطمئنان على حالته الصحية، وتوفير العلاج اللازم ومتابعة حالته باستمرار.

الكرم والإغداق على الآباء

بقدر ما تسمح به ظروفك المادية، تستطيع إدخال الفرحة والبهجة على أبيك بأن تطلب له وجبة يحبها، أو طعاما يشتهيه.

وآخر الكلام في الاهتمام بالآباء القول المأثور “داين تدان” فأنت بقدر اهتمامك ورعايتك لأبيك سوف يكون أبناءك على نفس القدر من الاهتمام بك، وسوف تعيش شيخوخة سعيدة بين أبناء ببرة بك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد