صورة بلا رتوش عن الثورة في سوريا ديسمبر 2024.. حوار من أرض الواقع مع مواطن سوري

  • انتصرت الثورة السورية والرئيس القادم والحكومة في خدمة الشعب.
  • سوريا واحدة موحدة، والإعلام التابع للنظام السابق يبث الشائعات ويروج للأكاذيب.
  • لا طائفية في سوريا، والجميع تعاون للخلاص من الطاغية ورفع علم الثورة السورية في دمشق.

“من أقوال محمد خير الحوراني”

الثورة في سوريا

 

تتضارب التصريحات وتتعالى الصيحات والآراء إزاء ما يحدث في سوريا. أمواج هادرة من التوقعات المتضاربة تصدر من توجهات متصارعة تفقد التوازن وتضفي غشاوة على صدق الرؤية، وتضع المتلقي المحايد في حيرة كبيرة متسائلا: ما هي حقيقة الأوضاع في سوريا بعد إزاحة نظام بشار الأسد؟

إلى أين تتجه البلاد أمام دعاوى التقسيم وتفتيت البلاد من جهة، والتباكي على نظام بشار “القومي العروبي” الذي يقال أنه قام بحماية البلاد من التفتت والتقسيم من جهة ثانية.

هل فعلا حمى بشار البلاد من التغلغل الطائفي؟

هل الثورة الوليدة ممولة من جهات خارجية بهدف تحقيق مصالح خاصة؟

هل تنجح الثورة في نشر السلام والاستقرار في ربوع سوريا الموحدة؟ أم أن الظروف الحالية تطيح بتلك الأحلام ويكون القادم أسوأ كما يدعي البعض؟

وحتى لا نقع نحن أيضا فريسة لإعلام مضلل، أو آراء موجهة، رأينا أن نتوجه بالحوار مع أحد الشباب السوري النقي بلا انتماءات، إنه من ملح الأرض كما يقال لا يرى في سوريا إلا وطنا عزيزا تعرض للقهر والظلم لعقود طويلة ويحلم بالحرية والعيش بكرامة في بلده.

حوارنا اليوم مع “محمد خير الحوراني” لينقل لنا صورة من أرض الواقع عما يحدث في سوريا الآن، ناقلا لنا صورة عن قرب للشارع والمواطن السوري دون أي انحياز أو أهداف سوى الحلم بسوريا الجديدة.

 

الثورة في سوريا
محمد خير الحوراني في دمشق

اهلا وسهلا أستاذ محمد خير الحوراني، ممكن تقدم نفسك للقارئ في سطور؟

“أنا محمد خير الحوراني، مواطن سوري من القنيطرة، أحمل إجازة في الآداب قسم التاريخ من جامعة دمشق التي ولدتُ وأعيش فيها، زُرت مصر الحبيبة وعشت فيها بين عامي 2017-2019م، موظف سابق أعشق التاريخ الصحيح لهذه الأمة، وأعمل حالياً كاتباً ومُحرر في عددٍ من المواقع الإلكترونية ومنها موقع نجوم مصرية.”

الثورة في سوريا
محمد خير الحوراني في مصر

 

* الواقع أن الأحداث تتتابع بسرعة كبيرة لذلك أرجو في لمحة سريعة أن تصف لنا الحياة في سورية قبل الثورة على بشار.

 

تعمَّد المخلوع بشار الأسد أن يُرسِّخ دولة الفساد والخوف كما فعل والده قبل ذلك، ومع مئات الأفرع الأمنية التي انشغلت بحماية النظام بدلاً من الدولة، والتسلط على الشعب ونهب ثروات البلاد، عاش بشار الأسد وأعوانه حياة البذخ والترف بينما حَرم الشعب السوري من أبسط حقوقه الإنسانية والسياسية، وارتكب المجازر بحق المعارضين قبل وبعد اندلاع الثورة السورية المباركة، بينما حاولت آلته الإعلامية تشويه الثورة والثوار بداية من وصفهم بالجراثيم والمندسين والمخربين والإرهابيين وحتى تدبير التفجيرات والأعمال التخريبية لاتهام الثوار.

أما خارجياً فقد وصل إجرام الطاغية بشار الأسد إلى جميع الدول العربية والأجنبية واعتبرته الإدارة الأمريكية أحد أكبر تجار الكبتاغون المخدر في العالم، وها هي فظائع السجون مع مئات الآلاف من السوريين والعرب والأجانب تتكشف اليوم.

الثورة في سوريا
مشهد من سجون بشار الأسد

 

* معروف عن سوريا التنوع الطائفي الكبير. هل يمكن من خلال رؤيتك المحايدة رصد فعل الطوائف المختلفة؟

 

الثورة في سوريا
طوائف الشعب تحتفل بالثورة

 

في سوريا عاش الجميع في وطن واحد عبر مئات السنين، ولم يكن لما يسمى بالطائفية أي وجود، حتى أنَّ اليهود كانوا يعيشون في سوريا جنباً إلى جنب مع المسيحيين والمسلمين على اختلاف مذاهبهم، وتوجُّهاتهم.

مَن أثار الطائفية والتفرقة بين السوريين هو نظام الأسد الأب والابن، في محاولة لتفريق المجتمع السوري والانفراد بالسلطة، حيث قام بتخويف العلويين من باقي الطوائف عموماً ومن الأكثرية السنية على وجه الخصوص بهدف استخدامهم في حربه على الشعب السوري والبقاء في السلطة.

ورغم تلك المحاولات ها نحن قد رأينا كيف تعاونت جميع الطوائف في سوريا للخلاص من الطاغية ورفع علم الثورة في جميع المحافظات السورية.

وفي هذا السياق يُهمني أن أوضح أنَّ عِداء الشعب والثورة السورية لحزب الله وإيران هو بسبب تدخلهم في الشأن السوري والجرائم التي قاموا بارتكابها بحق الشعب والثورة، لا لأنَّهم شيعة كما يُروج البعض كذباً، والدليل على ذلك أنَّ صور حسن نصرالله ورايات حزب الله كانت تُرفع في جميع المحافظات السورية بعد حرب 2006م بين لبنان وإسرائيل.

 

* إلى جانب الطوائف المختلفة لا يمكننا أن نغفل رجل الشارع العادي -بلا انتماء إلا للوطن- ورد فعله مع الأحداث. هل هو مؤيد أم معارض لما يحدث؟

لا يوجد إنسان حر شريف في هذه الأرض يرضى بأن يكون عبداً في وطنه، لقد بلغ من تسلط الأسد على سوريا أن نسبها لنفسه بدل أن ينتسب إليها، كما حَرم الشعب من جميع مقومات الحياة رغم ما تتمع به سوريا من خيرات كثيرة قادرة على أن ترتقي بدخل الفرد إلى مستويات مرتفعة جداً، وطالت جرائم بشار الأسد كلَّ بيت في سوريا دون استثناء تقريباً.

الثورة السورية
احتفالات الشعب بالثورة

 

 

هكذا نكون قد أنهينا الجزء الأول من الحوار مع المواطن محمد خير الحوراني عن أحدث مستجدات الثورة في سوريا، وما زال للحديث بقية.

نستكمل باقي الحوار في منشورات قادمة. تابعنا

 

في الجزء التالي من الحوار :

انت تعيش في دمشق هل توضح لي صورة مقربة للحياة اليومية؟ هل تسير الحياة سيرا طبيعيا، هل تواجهون أي صعوبات في الحصول على احتياجاتكم اليومية؟ وماذا عن استمرار العمل بشكلٍ منتظم في الدوائر الحكومية؟

 

ما هي المخاطر المتوقعة خلال تلك المرحلة الانتقالية من وجهة نظرك.

 

ماذا ينتظر رجل الشارع من التغييرات الجديدة؟

 

ماذا ينتظر رجل الشارع من التغييرات الجديدة؟

 

هل تعتقد أن الأوضاع الجديدة سوف تكسب المواطنين والدولة المزيد من الاستقرار والازدهار؟

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.