شعر عن ذكر الموت ووصف حقيقة «الدنيا»

قد يغفل المرء في حياته عن سبب وجوده في الحياة، لكن أما آن له أن يستيقظ؟ فإلى متى يظل قلبه في غفلة ويظل منغمساً في الماديات، فالإنسان عندما يحضر جنازة أحدهم وينظر كيف يدفن في قبره، فإن عقله لا يتصور انه يوماً ما سيكون في نفس مكانه، ولعل الكثيرين يكرهون الموت بسبب الخوف من لقاء الله قبل الإتيان بالعمل الصالح والتوبة وهو معذور لوجود تقصير منه ولا يدخل تحت قول الرسول”من كره لقاء الله كره الله لقاءه”، فالذي يكره الموت وينفر منه فهو من أولئك الذين قال الله تعإلى فيهم «قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»

شعر عن الموت - شعر عن الحياة

ونستعرض معاً أبيات شعرية عن الدنيا و”ذكر الموت” للشاعر زكريا منير من البحرين، وذلك بمجموعة من أبيات شعرية قصيرة من “شعر الدنيا”  و”أشعار عن الحياة” عبارة عن حكم من الشعر 2018  قد كتبت باللغة العربية الفصحى.

شعر عن الموت ووصف الدنيا..”أشعار” عن الحياة

لعمرك إن ذي الدنيا فانية..فلا تأنسْ بقليل ذي الملذاتِ

فقد  تقبل إليك الدنيا طوعاً..وعسرها في تفرقٍ وشتاتِ

آمالنا في الأيامِ نُقَويها..فإذا دَنتْ الآجَالُ نَمحيها

ولا خلٌ يَدومُ ولا صاحبُ..أعجَبُ للدنيا أنْ تَدانيها

ورُبَ إنسانٍ في طَعامهْ.. يَسلو كما تَسلوا البَهائمْ

وذَلكَ منْ تقديرِ العزيزِ..ما يَخرجَ من الدُنيا سالمْ

رأيتُ الدنيا في زينةٍ..وفي بَعضٍ يومٍ تَزولُ

فلا يدومُ ما تألفُ..فأين أهل العقول

لعمري إنها متبدلةُ..وخداعها لا يطولُ!

الناسُ قد عَدوا الدنيا..أيامُها في السنينِ تَطولُ

وأغتروا بالشبابِ فَلما..إستيقظوا صاروا كُهولُ

لعمرك إن الدين بالحياءِ..ولا حياءَ لمنْ لا دين لهُ

شعر عن الدنيا ووصفها 2018

إنَ ذي الدنيا مَجهولةُ النَسبِ..فلا تقنعْ بعروسٍ بلا أمٍ وأبِ

فما قد تزينتْ إلا لقبحٍ بها..أتراها من فضةٍ أو من ذهبِ

دعْ الايامَ فإنها مَاضيةٍ..والعُمرُ في مُضِيِهِ أعْجبُ

لا تكنْ ظَلوماً فإنَ الظلمُ..لا يَنفعُ يَومُ يَخفُ الميزانِ

وكنْ عادلاً خَيراً تُرْزَقُ..وما عندَ الله مَنزلةُ المكانِ

وإنصفْ أخاكَ وإنْ عَتىَ..فالانصافُ فِطرةُ الانسانِ

وإرحمُ مستضعفٌ بالأرض..لترحمُ يومَ تَفَرُقِ الأبدانِ


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد