سيف الله المسلول صاحب أروع خطة انسحاب عرفها العالم

” سيف الله المسلول ”  كما أطلق عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو من أشهر القادة العسكريين، حيث قاد أول حرب خارجية يخوضها المسلمون وهي غزوة “مؤتة”، بعد استشهاد قادة الجيش، زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن رواحة.

وذلك الصحابي هو خالد بن الوليد الذي استطاع الصمود في غزوة مؤتة هو وثلاثة آلاف مقاتل مسلم أمام مائتي ألف من الروم، ستة أيام كاملة، وفي اليوم السابع قام خالد بن الوليد بانسحاب تكتيكي ناجح وبأقل الخسائر.

حيث أظهر “بن الوليد “، مهارة فريدة في إنقاذ جيش المسلمين‏، من خلال خدعة حربية، حيث أدار المعركة نهاراً بشكل طبيعي وبدون أي علامة على نية الانسحاب، وفي الليل أمر مجموعة من المسلمين بأن يخرجوا إلى خلف الجبال ليعودوا فجراً يصنعون الغبار ويرفعوا أصواتهم بالتكبير والتهليل، فيظن الروم بأن مددا قد أتى للمسلمين.

والحيلة العسكرية التي قام بها  في المعركة حيث عم على تغيير تشكيلة الجيش إذ غير الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة والمقدمة مؤخرة والمؤخرة مقدمة، لتختلف الوجوه على الروم.

وبعد ذلك هاجمهم خالد بن الوليد حت كاد أن يصل إلى قائدهم وظن الروم أن جيش المسلمين ينتصر بسبب المدد القادم للمسلمين ولكن انسحب خالد وجيشه بعد ذلك ولم يتبعه الروم خوفا من أن يكون ذلك مكيدة لهم وعاد خالد بن الوليد بجيشه سالما إلى المدينة المنورة مخلفا 13 شهيدا فقط في جيشه وأكثر من ثلاثة الاف قتيل في جيش الروم.

وهذه الحيلة العسكرية التي قام بها خالد بن الوليد في غزوة مؤتة مازالت تدرس في الاكاديميات العسكرية العالمية إلى الآن.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد