سجنه نظام «مبارك» بسبب جُملة قالها وقضي عليه المرض.. محطات بارزة في حياة الراحل «سعيد صالح»

«مرسي الزناتي» أكثر الأدوار شهرة له في مشواره الفني، وكان هذا الدور في مسرحية مدرسة المشاغبين، ولكنه لم يصل إلى أدوار البطولة في أعماله الفنية، فظل لاعبًا دور الممثل الثاني، كما إن شراكته مع الزعيم عادل إمام أفقدته جزءًا من نجوميته، إلا أنهما حققا معًا شهرة ونجاح واسع، كما انه بجانب حبه للتمثيل كان يريد أن يصبح مغنيًا، إلا أنه تم رفضه من قِبَل لجنة اختيار الأصوات، فكان يغني في بعض أفلامه، كما لحن عدد من الأغاني، إنه الفنان الراحل سعيد صالح، وفيما يلي سنعرض مقتطفات من حياة الفنان سعيد صالح، وذلك عبر موقعنا المتميز موقع نجوم مصرية.

نشأته

سعيد صالح من مواليد 31 يوليو 1938 في محافظة المنوفية، حصل على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، أمن بموهبته منذ الصغر وعمل على تطويرها، فالتحق بالمسرح المدرسي، والمعسكرات الصيفية بمدينة الإسكندرية، إلى أن اكتشفه حسن يوسف وقدّمه إلى المسرح.

بداية مشواره الفني

بعد أن اكتشفه حسن يوسف، شارك في عدد من مسارح التليفزيون، وقدم فيها بعض الأدوار الثانية، حتى نجح في لفت الآنظار، أما أولى مسرحياته كانت «هالو شلبي»، ولكن الانطلاقة الحقيقية له كانت عن مسرحية «مدرسة المشاغبين» التي ظلت تُعرض لمدة 6 أعوام، ومن بعدها مسرحية «العيال كبرت»، كما عمل بجانب التمثيل في الغناء والتلحين في مسرحياته، كما نجح في تأسيس فرقة «مصر المسرحية»، والتي قدم من خلالها العديد من العروض المسرحية، أما أغلب اعماله كانت مع الزعيم عادل إمام.

أعماله الفنية

بلغت أعمال الراحل سعيد صالح حوالي 500 فيلم سينمائي وأكثر من 300 مسرحية، إلى جانب العديد من المسلسلاتت، منها: «أوان الورد، والسقوط في بئر سبع، وهارب من الأيام، وأحلام مؤجلة، و9 جامعة الدول»، والمسلسلات الإذاعية، ومن أشهر أعماله: «الهلفوت، ويا عزيزي كلنا لصوص، والمشبوه، ومع حبي وأشواقي، وسلام يا صاحبي، وبلية ودماغه العالية، وأمير الظلام، وجواز بقرار جمهوري»

 

دخوله السجن

دخل الفنان سعيد صالح السجن عدة مرات لأسبابا نتعددة، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، خلال الـ 10 أعوام الاولى من توليته الرئاسة، فكانت المرة الأولى في عام 1983، بسبب خروجه عن النصف في مسرحية «لعبة اسمها فلوس»، وقال عبارة:

«أمي اتجوزت 3 مرات، الأول وكلنا المش، والثاني علّمنا الغش، والثالث لا بيهش ولا بينش»

والتي اعتبروها عن الرؤساء الثلاثة، جمال عبدالناصر، أنور السادات، وحسني مبارك، فسجن 6 أشهر مع الشغل والنفاذ، وفي عام 1991، قبض عليه مرتين بسبب تعاطيه الحشيش، ولكن لم يتم الإفراج عنه لنقص الأدلة، ولكنه صرح بأنه برئ من التهمتين، على أن النظام السابق أراد إدخاله السجن بسبب «طولة لسانه»، وكان من أحد مؤيدي ثورة 25 يناير، مدافعًا عنها وعن حقوق الشعب المصري.

 

مسرحية «العيال كبرت»

تم عرض مسرحية «العيال كبرت» على الزعيم عادل إمام من قِبل سمير خفاجي، إلا انه رفض مبررًَا رغبته في القيلم بعمل مسرحي لوحده، ومن ثم تم نقل الكلام من حسن مصطفى، لكلًا من سعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي، وتم إقناعهم على تأدية الدور.

مرض الفنان سعيد صالح

انتشرت بعض الشائعات حول مساعدة عادل إمام له أثناء مرضه ماديًا، وهو ما نفته زوجته شيماء فرغلي، وفنانون آخرون، حيث كان عادل إمام يتواصل معه باستمرار، ويسأله إذا كان في حاجة إلى المساعدة، ولكنه كان مجرد صديق بل أخ له، ولا بحاجة للمساعدة منه، وكان يناديه الزعيم بـ “مرسي الزناتي”، إلى أن ابتعد عن الفن بسبب اشتداد المرض عليه، حيث تعرض لوعكة صحية بعد إصابته بضيق في ثلاثة شرايين اضطرته إلى إجراء عملية قلب مفتوح، بالإضافة لإصابته بمرض السكر وجلطة في المخ، إلى أن دخل في غيبوبة كاملة، نتجت عنها وفاته 1 أغسطس عام 2014، وتم دفنه في المنوفية، وتغيب الفنان عادل إمام عن اداء واجب العزاء بسبب تواجده في الساحل الشمالي بصحبة أسرته، ولكن ما إن علم بالخبر توجه لمنزله ومعه أولاده لتأدية واجب العزاء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد