دخلت عالم الفن عن طريق «الصدفة» وكان حلمها أن تصبح «لاعبة كرة قدم».. محطات في حياة الفنانة «يسرا اللوزي»

ساعدها “رقص الباليه” على إكتساب الرشاقة والجسد الممشوق، بالإضافة إلى ملامحها الهادئة الرقيقة التي جعلت الآنظار تتجه نحوها بسرعة كبيرة، فتحمل ملامحها الكثير من ردود الفعل والإستجابات التي تعبر بها عن المشهد الذي تجسده، كل ذلك كانوا الدافع القوي لدي المخرجين والمنتجين كي يستعينوا بها في أعمالهم الفنية، فقد تسللت إلى قلوب محبها ومتابعيها في وقت قصير، وظهرت موهبتها أكثر في الأعمال الدرامية، ويعرف عنها بأنها ليس “فتاة كيوت” كما يظن البعض، وتعيش حياتها بكل بساطة بدون أي تكلف، لذا سوف نعرض عليكم بعض المحطات التي عاشتها الفنانة الشابة “يسرا اللوزي”.

 

نشأتها

في يوم 8 أغسطس من عام 1985 ولدت الفنانة الشابة “يسرا اللوزي” لأم سورية الجنسية، وأب مصري الجنسية، وإسمها الحقيقي “يسرا محمود اللوزي”، وتبلغ الآن من العمر 32 عام، وتنتمي الفنانة جذورها إلى عائلة فنية، حيث يعمل والدها كـ أستاذ في الجامعة الأمريكية بميدان التحرير محافظة القاهرة، ويعمل مخرج مسرحي، وهو الدكتور “محمود اللوزي”، وعرف عنه كان كان دائم السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن عندما ولدت إبنته “يسرا” عاود مرة أخرى إلى مصر.

وعشقت “يسرا” العديد من الرياضات والتي مارست الكثير منها، فكانت تلعب “جمباز” ولكنها قد فشلت فيه ولم تستطيع أن تضنع بصمة وعلامة به، وأتجهت إلى رياضة الباليه وبدأت أولي خطواتها من خلال وعملت كـ “راقصة باليه”، وأيضاً كانت تحب لعبة كرة القدم كثيراً، وكانت تمارسها بجانب كل هذه الرياضات السابقة، ولكن أصيبت بسببها ذات مرة، وريداً رويداً بدأت تبعد إهتمامها عن الساحرة المستديرة.

وفي إحدي حلقات برنامج “معكم” مع الإعلامية “مني الشاذلي” حلت “يسرا” ضيفة فيها وتحدثت عن مدي حبها لكرة القدم قائلة:

“كان حلمي أن أنضم إلى منتخب السيدات لكرة القدم، وكنت ألعبها 6 ساعات متواصلة يوم الجمعة، وكنت أهلاوية متعصبة جداً وحافظة أسماء لاعبي الأهلي بأرقامهم، لكن بعد الإصابة كرهتها”، على حد تصريحاتها لبرنامج “معكم”.

 

أولي خطواتها في الفن

إلتحقت “يسرا اللوزي” بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأثناء دراستها كانت تدرس التاريخ والمسرح، حتى تخرجت منها، وبدأت في ممارسة التمثيل مجرد هواية فقط بجانبها كونها “راقصة باليه” لعبتها الأولي وموهبتها الأساسية، إلا أن جاء دخولها إلى عالم التمثيل فعلياً عن طريق الصدفة، حيث كان المخرج الراحل يوسف شاهين يقوم بتصوير فيلم “إسكندرية نيويورك” وأراد أن يختار إحدي الفتيات التي تجسد الفنانة “يسرا” وهي في سن الشباب، ووقع الإختيار على “يسرا اللوزي”، بعد الإختبارات الفنية وإنطلقت من خلالها إلى عالم السينما.

 

تميزت يسرا بالأدوار التي تمتلئ بالجرأة ولا تصلح للمشاهدة العائلية، وجاء ذلك من خلال فيلمها “قبلات مسروقة” أمام الممثل الشاب “أحمد عزمي” وعملا سوياً بعض المشاهد التي رأها الجمهور أنها مشمئزة ونشت عليها حملات هجومية حيال ذلك، ولكنها إستمرت في هذه الأدوار ثانية من خلال الفيلم التالي “بالألوان الطبيعية”، وعندما وجه إليها بعض الأسئلة حول هذا الهجوم قالت:

“لا أعرف لماذا يعتبر الناس تقديم مثل هذه الأدوار جريمة، فبعد فيلم قبلات مسروقة شعرت وكأنني متهمة ويجب أن أتفرغ للدفاع عن نفسي رغم أن كل المشاهد الموجودة في الفيلم تحدث في الواقع، فما المشكلة أن أقبل زوجي الذي تزوجته عرفيا”.

إنعكأس شخصية في التمثيل

حملت ملامحها بعض الشعور الذي يأخذه من يرأها بأنه فتاة رقيقة وذات شخصية هادئة، ولكنها هي عكس ذلك تماماً، حسب ما قالته من خلال إحدي اللقاءات الصحفية والتي قالت فيها:

“أنا مش رقيقة خالص، بالعكس، أنا انفعالية وجريئة ومشاكسة وحادة، لكن لم أجد الفرصة لإخراج هذه الطباع أمام الكاميرا”.

 

ظهرت موهبتها أكثر وبدأت في الشهرة الحقيقة من خلال مشاركتها في مسلسل “آدم وجميلة” والذي شاركت فيه الفنان “حسن الرداد”، ولفي نجاحاً باهراً، وكانت هذه أولي بطولاتها في عالم الدراما، ولأن هذا المسلسل به بعض السمات التي تشبه المسلسلات التركي، جعل ذلك أن يشبها الجمهور ب بطلات الدراما التركية، ولكنها أبت ذلك التشبيه.

 

ولعل الكثير من الجمهور يجهل بأن “يسرا اللوزي” شاركت في الفيلم الكرتوني “مستر بن”، وأدت فيه دورها كـ “دوبلاج”، وكانت حينها في سن المرحلة الثانوية.

حياتها الزوجية

تزوجت “يسرا” بعد عام واحداً من تخرجها، وزوجها كان زميلها في الجامعة، وأنجبا إبنتهما “دليلة”، والتي قد خرجت من بطن أمها وهي فاقدة لحاسة السمع، مما إضطرهم إلى إجراء عملية زرع قوقعة إلى إبنتهم، وعن هذه الأيام قالت :

“كل واحد في العيلة كان بياخد جنب ويعيط لوحده”.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد