دام الحب والمودة بين دول الوطن العربي

ما بين بعض من الوقت إلى آخر. تظهر كثيرا من العداوات من أشخاص تكاد أن تكون مجهولة يريدون افتعال الوقيعة بين شعوب الدول العربية. وبالتحديد يريد الكثير إثارة القلق والتوتر بين بلدين هم من أعظم البلاد وأقوى الجيوش العربية على الأرجح وهما مصر والسعودية. وفي ظل هذا تظهر كثيرا من الإشاعات التي يعلم الجميع أنها ليس لها أساس من الصحة. من أجل التفرقة بين بلد الله الحرام وأرض الكنانة مصر التي سار على أرضها أنبياء الله. ولكن في ظل هذا الهرج والمرج يتساءل كل مواطن عربي من إحدى البلدان مصر والسعودية وغيرهما. لماذا يتم بث تلك الإشاعات ونشرها بين الأمة العربية؟
نقول إن تلك هذه الأمور المفتعلة هي من أجل هدم البلاد وعرقلت السير في طريق البناء والتنمية يضغط البعض على المواطنين عن طريق غلاء الأسعار. وبلا شك في أن هذا يحدث قلق في المنطقة العربية. ولكن تلك البلاد تسير في مسار التنمية الاقتصادية. فبتال من أراد أن يجعل من بلاده نجم عاليا في السماء يتحدث العالم عنها فعليه بالصبر والعزيمة وقوة التحمل. ولنا في مصر والسعودية مثال لمن أراده أن يتقدم أو أراده بناء وطنه. كما يعمل البعض على استمرار العداوات بين الدول كما كانت العلاقة بين مصر والسعودية وبين دولة تركيا وقطر من قبل. ولكن على حين غفلة قامت تلك الدول بإحباط تلك المخططات الغير أخلاقية وعملت تلك الدول على إصلاح العلاقات بينهم وإنقاذ ما يمكن أن ينقذ.  واستمرت تلك العلاقات الطيبة وزادت الاستثمارات بين الشعوب ولكم في مصر والسعودية آيات وعبر. في مشاريع كثيرة تم إنفاق مليارات الدولارات عليها. وبعزيمة الشعوب استمر السير وكاد أن ينتهي الطريق حقا كان الزاد قليلا ولكن بتوفيق الله والصبر قدرنا نكمل. نعم أجد الآن أزمة بين شعوب الدول وصراخ ومعاناة في العيش لكني أجد في ترك الحكومة مساحة للشعوب للتعبير عن حالهم وأحوالهم حكمة. كما أجد أن على رؤساء الدول العربية سرعة العمل على تخفيض الأسعار والاهتمام بالطبقة الكادحة التي أصبحت لا تجد غير قوت يومها بصعوبة. بالغة لأنه أصبح من المتوقع الآن في ظل هذا الغلاء حدوث انفلات أخلاقي وسراع من أجل البقاء والحصول على الطعام والشراب. كمْ أخشى أن يتم فقدان هذا الإنجاز والتقدم بسبب وجود الانفلات الاقتصادي وعدم السيطرة على سوق الأسعار ليس في مصر فحسب بل في الوطن العربي بالكامل. فالشعوب لا تهتم بالتقدم والازدهار بقدر ما تهتم بلقمة العيش وتربية أولادهم والإنفاق عليهم وإطعامهم. فدون وضع خطة محكمة للاهتمام بالجيل القادم وتوفير حياة كريمة له تكون في متناول الجميع لم يكن هناك أي إنجازات قادمة. لأن أولادنا هم الأطباء القادمون. أولادنا هم المهندسون القادمون. هم الحكومات القادمة. فكيف يتربى هذا الجيل ويترعرع في ظل هذا التوتر. على الحكومات الاهتمام بأجيال المستقبل كما يهتمون بالبناء والصناعة والتجارة. فمن أراد بناء وطن عليه بناء القواعد الأساسية وهم أجيال تقوم بذلك. كما أود في الختام أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات. إلى شعبنا الجميل ووطننا الثاني المملكة العربية السعودية. بمناسبة الاحتفال بيوم التأسيس للمرة الثانية على التوالي. فإنني أتقن الاعتقاد أن جميع الدول العربية هم أرض واحدة. ووطن واحد. حتى وإن اختلف اللون. والشكل. واللغة أيضا. تروي المملكة لنا تاريخ من التقدم والازدهار على مدار آلاف السنين. حتى أصبحت المملكة العربية السعودية. دام عز الأوطان العربية لشعوبها القوية. وجيوشها الحامية. ورؤسائها الحكماء. حفظ الله مصر والوطن العربي مصر أم الدنيا أم كل الأوطان…


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد