حكم زيارة القبور والبكاء على الميت

زيارة القبور والبكاء على الميت من أهم المواضيع التي تشغل عقول الناس، ودائما هم في أشد الحاجة لمعرفة حكم زيارتها وحرمته من عدمه، ليكي يكونوا على بصيرة من شرع الله، واتباع ما أحل الله والابتعاد عن ما نهى عنه رب العزة كما ورد بالكتاب، والسنة النبوية المشرفة.

زيارة القبور والبكاء على الميت

زيارة القبور والبكاء على الميت

وإليكم بالتفصيل حكم زيارة القبور والبكاء على الميت:

أولا: زيارة القبور للرجال والنساء.

زيارة القبور سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان صلوات الله عليه يزور القبور، ويخبر أصحابه عندما يزوروها أن يلقوا السلام على سكانها ويقولوا( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم السابقون ونحن بكم غدا إن شاء الله لاحقون، نسأل الله لكم العفو والعافية)،وما ورد عن ابن بريدة عن ألبه رضى الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإن في زيارتها تذكرة)، أخرجه مسلم في صحيحه.

والزيارة مشروعة للرجال من أجل الدعاء للميت وتذكر الآخرة والاستعداد لها، أما بالنسبة للنساء فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن زائرات القبور، وذلك وارد عن حديث أبو هريرة رضي الله عنه، واستنبط العلماء من ذلك أن زيارة القبور محرمة بالنسبة للنساء ولو كان مشروعا ما لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها زارت قبر أخيها وقالت(لو شهدتك ما زرتك)، حيث إنها مرت عليه وهي في طريقها إلى الحج.

زيارة القبور والبكاء على الميت
زيارة القبور والبكاء على الميت

اقرأ أيضا: فضل يوم الجمعة وبعض الأدعية المستحبة ليلة الجمعة

ثانيا: البكاء على الميت.

البكاء على الميت جائز ولا حرج فيه، ودليل ذلك من السنة النبوية ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله)، أخرجه مسلم في صحيحه.

كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لطم الخدود، وشق الجيوب، فقد ورد عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة الجاهلية)، وعليه فالبكاء على الميت جائز ولكن لا يجوز التلفظ بألفاظ تخالف الشريعة الاسلامة مما فيه إظهار بعدم الرضا بالقضاء خيره وشره والاعتراض على ما قدره الله لخلقه.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد