“تميز بأدوار الشر وبرع فيها وفقد بصره بسبب هامان والقطران ومات في شهر رمضان”.. محطات في حياة فؤاد أحمد في ذكرى ميلاده

حل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنان فواد أحمد، والذى يعتبر من واحداً أفضل فنانى الزمن الجميل، وتميز في تقديم أدوار الشر وكان من مبدعى عصره تميز بالخفة والدقه في تقديم جميع أعماله، فالكثير منا يعرف لا يعرف إسمه ولكن يعرف شكله جيدا، وقدم فواد للفن الكثير ودفع ثمن ذلك من صحته وعمره.

والفنان لهُ طابعه الخاص في تقديم أدواره فالجميع يعرفهُ من نظرته القويه التى تُثير الرعب في قلوب بعض المُشاهدين، وهو يُعتبر ممن ظلمهم الفن لانهُ لم يحصل على الكثير من الادوار المُهمه التى يستحقُها، على الرغم من موهبته التى كان يتمتع بها.

فؤاد أحمد

وقدم الفنان العديد من الأدوار، وأبرزها دور “حموده الاقرع” الذى قام به أمام الزعيم، وأيضا دوره في مسلسل “مُحمد رسول الله”، وقد فقد فؤاد نور عينيه بسبب هذا المسلسل، والذى قدم فيه شخصية “هامان”، والتى كانت تحتاج الى أن يُغير شكلهُ من خلال إضافة المكياج والالوان على وجهه، وكانت تحتاج الى البنزين لإزاله هذه الالوان بعد أن ينتهى من التصوير، الامر الذى تسبب في حدوث إلتهابات شديدة في عينه والتى بسببها فقد بصره.

فؤاد أحمد

وُلد الفنان في 27 من شهر يناير لعام 1936، وعشق الفن منذ الصغر، ودرس بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وكان معروف عنه الإخلاص والتفانى في إتقان العمل، وكذلك الالمام بكل جوانب الشخصيات التى يُقدمها، حيث أنه أزال شعره بالكامل في مسلسل “محمد رسول الله” لكى يتقمص الشخصيه، ورفض لبس الباروكه لتأدية هذا الدور.

فؤاد أحمد

وفى عام 1963 عمل الفنان في مسرح الحكيم، وشارك في عروض “المدبلوليز”، والتى عمل على تأسيسها الراحل “عبدالمنعم مدبولى”، كما شارك في الكثير من المسرحيات أهمها “علشان خاطر عيونك، اللص والكلاب، الجياع، مع خالص تحياتى”، وغيرها الكثير، وكان له نصيب في المسلسلات الدينية منها “لا إله إلا الله الجزئين، البؤساء، الدوامة، الكعبة الشريفة”، وشارك أيضاً في المسلسل الشهير “جمهورية زفتى” وهو فاقد البصر تماماً، وفى عام 2002 كان أخر ما قدمه الفنان مسلسل “جحا المصرى”.

فؤاد أحمد

تُوفى الفنان فؤاد أحمد في 15 من شهر أُغسطس لعام 2012 عن عمر يناهز 74 عاماً في شهر رمضان، بعد رحلة طويلة من العطاء الفنى على حساب صحته وبصره، ولم يحصل فؤاد على المكانه التى يستحقها بين الكبار.

فؤاد أحمد


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد