تعلم كيف تكون سعيداً وتستحق الأفضل

 

حمد المتعاني

حمد المتعاني

هل يمكنك أن تعرف في أعماق روحك أنك تستحق الحصول على كل الأشياء الجيدة التي يرغبها قلبك؟” إنه ممكن. هناك عنصرين أساسيين حول تعلم كيف تكون سعيداً وتستحق الأفضل، ألا وهما الرغبة والاستحقاق، عندما تريد تحقيق أي هدف يجب أن تركز على سؤالين: ” لماذا أريد هذا؟ ” و” لماذا أستحق هذا؟ ” عندما تتضح هاتان الإجابتان، فإن كل الخير الذي تملكه سيأتي إليك.

 

الاستحقاق: كل ما هو لك سيأتي إليك : 

لعلـك لا تعلـم أصلاً ما هي الأشياء التـي تجعلك سـعيداً، حيـث أنـك تظـن أن الســعادة مرتبطــة فقــط بتحقيــق الإنجازات والحصول عــلى الحاجات الأساسية، لكـن تلـك السـعادة سرعان مـا تتلاشى بمجـرد اعتيـادك عـلى مـا حصلــت عليــه، ثــم مــاذا بعــد؟

أنت تســتحق كل تكريــم يقــدم إليــك وكل إنجــاز حققتــه، دون أدنــى شــك، فمحاولاتك التـي لم يرهـا أحـد رأيتهـا أنـت فكيـف تكـون الشـاهد والظالم في آن معــاً.

 

السعادة هي استحقاق تعلم كيف تكون سعيداً :

حتــى في حياتــك اليوميــة عندمــا تشــعر ببعــض الضيــق تلجــأ لتصفــح مواقــع التواصـل الاجتماعي ظنـاً منـك أنها سـتجعل يومـك أفضـل، ثـم لا تجد في ذلك سـوى المزيد مـن الضيـق، حيـث أنـك قمـت ببرمجة شـعورك بالسـعادة فقـط عنـد تحقيق الإنجازات وقـد يـدل ذلـك بشـكل غير مباشر علـى أنـك كنـت تتوقـع عـدم اسـتحقاقك الحصول علـى ذلـك، أليسـت طريقـة مجحفة في حقنـا خاصــة أننــا بذلنــا أقــصى مــا لدينــا ؟

أن نذهــب ونتوقــع الأسوأ، فهــذا يســمى تحيزاً للتشـاؤم، وهـو تحيز معرفي يدفعنـا إلى المبالغة في تقديـر احتمالية الأشياء الســلبية، مثلاً أتوقــع أن أفشــل بالامتحان رغــم أننــي ذاكــرت واجتهــدت، وهـذا مـع الوقـت يؤثـر عـلى مـدى فاعليـة قراراتنـا ويؤثـر علـى صحتنـا العقليـة أيضـاً، وعنـد ظهـور النتائـج تشـعر بسـعادة غيـر مبـررة حيـث أنها صـادرة عـن سـوء تقييمـك لنفسـك.

 

كيف تقيم نفسك وتكون سعيداً؟

في بعض الأحيان نشعر بالحزن الشديد وهذا الشعور لا يطاق في بعض الأحيان عندما نشعر باليأس حقاً. لا نريد أن نضع كل شيء جانباً ولا نفعل شيئاً، بعد فترة نقول إننا قد ضبطتنا الأمور في نصابها الصحيح، وفجأة حدث شيء ما وعدنا إلى نفس المكان. ثم نشعر بالغضب الشديد … ”

 

ليس من الواقعي التفكير في شخص لا يشعر بالتعاسة أو لا يشعر بالعجز واليأس على الرغم من أن هذا الموقف قد يبدو سيئاً ويجعل الشخص يشعر بالسوء، فإن تجربة هذه المشاعر بطريقة متوازنة هي أيضاً مؤشر على أن لدينا مزاجاً صحياً. ومع ذلك لا بد أن تعرف ما تستحق ولماذا أنت تعيس.

 

يجب أن تعرف جيداً إنك تستحق السعادة ولكن ليس دائما كماً تريده وترغب به، ولا ينبغي لك الحزن إن لم تحصل عما تريد رغم سعيك، والعلاج هو اكتشاف ما يجعل الشخص غير سعيد حقاً، والتدخل بالاستراتيجيات المناسبة وإحداث التغيير.

 

آمن دائماً بنفسك وثقّ بها لا تحبطها عند أول مطب تتعرض له، وتأكد دائماً أن رب الخير لن يريد لك سوى الخير.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد