تعرف على السبب الحقيقى الذى أدى إلى وفاة نجم الكوميديا الأول نجيب الريحانى.. “شهادات حية للواقعة”

كان موت الفنان والكوميديان نجيب الريحانى، صدمة كبيرة للجميع في الوسط الفنى وخارجه، وقد قام المفكرون والسياسيون بنعيه، حيث أن الفنان تمكن من أن يضع إسمه على قائمة الفنانين في تاريخ الفن المصرى بل والعربى كله، وعلى الرغم من أن الفنان رحل وعمره قصير إلى أنه ترك لنا إرثاً كبير من الأعمال الفنية.

تعرف على السبب الحقيقى الذى أدى إلى وفاة نجم الكوميديا الأول نجيب الريحانى.. "شهادات حية للواقعة"

تُوفى نجيب الريحانى في تمام الساعة الحادية عشر من صباح يوم الأربعاء لشهر يونيو عام 1949، وعلى الرغم من مرور أكثر من 71 عاماً على رحيله، إلا أن في موته لغز لم يُفك شفرته حتى وقتنا هذا.

وفى يوم الوفاة كان الطبيب المعالج للحالة طلب نوع من الدواء من خارج مصر، وكان الفنان يستعد لتناول الدواء فور وصوله، وعقب مرور 10 دقائق على تناوله للدواء ساءت حالته وبدأ جسده بالأضطراب في فراش المرض، وزادت ألام الفنان بدرجة كبيرة حتى رحل عن الحياة.

شاع الخبر حول وفاة الريحانى بتناوله حقنة بنسلين بالخطأ، ولكن صحيفة “الأهرام العربى” كان لها رأى أخر، حيث قامت بنشر مستندات وشهادة رفيق عمره بديع خيرى وزوجته بديعة مصابنى لمحاولة فك شفرة الواقعة، ولكن شهادة أنور عبدالله الصحفى، والذى كان مقرب من الفنان في ذلك الوقت كانت هى الأهم حيث قال:ـ “كل الناس إختلفت على وفات نجيب، فهل تصلب الشرايين بالقلب كانت السبب، أم حمى التيفويد والتى أُصيب بها الفنان في الإسكندرية أم الإثنين معاً”.

وتابع الصحفى قائلاً:ـ “فى الواقع أن الأطباء الذىن قاموا على علاج الريحانى بنفسهم، لم يتفقوا قبل موته على إن كانت الضرورة تقتضى أخذ الحذر في علاج حمى التيفويد، وذلك بسبب مرض قلبه، أو أن الحكمة تقتضى علاج الحمى في أسرع وقت ممكن”.

ولم يكن أمام الأطباء حيلة إلا أن ياخذوا القرار بسرعة حول الطريقة التى يتم بها العلاج، حيث أن حالته كانت تسوء، ويجب أن يقوفوا سريان الدم على الرغم من إختلاف 3 من الأطباء حول الرأى الصحيح.

وأكمل أنور أثناء شهادته وقال:ـ “لما تسمع من المقربون للفنان والذين كانوا بجانبه في الليلة قبل الأخيرة، بأن الفنان كان قلق ودائم السؤال عن حبوب تسمى الكلورمايستين، كما أنه لم يقبل بنصيحة مديرة أعماله “نعوم” حيث أنها أوصته بإستدعاء دكتور القلب الخاص زاروا، حيث أنه كان يثق به جداً”.

وفور وصول تلك الحبوب قام الطبيب المعالج بإعطاء الفنان 15 قرص مرة واحدة، وبعدها بعشر دقائق حدث ماحدث، وخرج الدم من فم الريحانى حتى فارق الحياة، وأنهى أنور شهاته قائلاً:ـ “إن الطبيب اليونانى قال أن الأمر كان يقتضى الحكمة في إستعمال تلك الحبوب، وأن الكمية التى تناولها كانت السبب في وفاته في الحال”.

وكان رأى الطب الشرعى في ذلك الوقت، بأن الفنان الريحانى مات بسبب التسمم بتلك الأفراص، والتى كان يجب أن بتناولها على دفعات وليس مرة واحدة.