بقاء قانون الإيجار القديم ضد مصلحة الدولة المصرية

في بداية الأمر تتصارع في ذهني التساؤلات، بل يكاد ينقسم العقل من كثرة سماع المتناقضات، يتم الآن في مجلس النواب المصري محاولات حثيثة من قلة قليلة من نواب الشعب الواحد في بلد واحد لا تقسمه النعرات ولا المصطلحات المصطنعة بطريقة فجة ومقززة، إنها حرب مصالح لا أكثر.

فعندما يريد البعض التفريق بين مستأجر طبيعي وآخر اعتباري، وفي ذات الوقت لا ينظر إلى القضية من زاوية المؤجر أو المالك، والذي ذاق المرار كؤوسا، وشرب من المهانة بحارا وأنهارا بسبب تشريعات استثنائية كاسدة لا ترقى لزمان، ولا تليق بمكان، إنه الإيجار القديم يا سادة.

الإيجار القديم الذي يترك طرف يطغى ويظلم ويجور تحت مظلة قانونية تحميها الدولة للأسف.

لكن الأمر تغير كثيراً في عهد الرئيس السيسي، والذي صرح تصريحات نارية في حفل إفطار الأسرة المصرية حول الإيجارات القديمة والجديدة معا، لكن ما زال يوجد في الخلفية من يريد استخدام سلطاته لتكسير مبادئ ورؤية الرئيس السيسي، فلقد أعلنها صريحة في أكثر من مناسبة قائلاً “مفيش حاجة ببلاش”، لكن بعض النواب ومن ورائهم شبكات المصالح الضيقة يرون غير ذلك.

نعود للتساؤلات التي تتصارع في أذهان كل مالك اعتباري أو طبيعي، هل يوجد فرق بين مالك اعتباري ومستأجر اعتباري؟.

على سبيل المثال وزارة الأوقاف المصرية وبنص حديث السيد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف المصرية، والذي ذكر من مهازل الإيجارات القديمة في وزارته ما يكفي لأن يتغير القانون من جذوره، وليس بهذه الصورة التي نراها أمامنا الآن، فهل توجد مراكز قوى في مصرنا تعرقل مصالح البلاد والعباد من أجل أغراضها الضيقة؟.

الأوقاف مثال

بقاء قانون الإيجار القديم ضد مصلحة الدولة المصرية

وفي الختام فإني أتوجه إلى سيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بأن ينقذ ما تبقى من أوقاف مصرية للفقراء والمساكين، وأن يعطي أمره، ويستخدم صلاحياته التشريعية في إنهاء هذا القانون الذي من الواضح أنه لن يغيره إلا قرار الرئيس.

فالأوقاف شخصية اعتبارية لها أملاك مؤجرة لشخصيات طبيعية، فهل هذا يليق بأن تدفع قيمة إيجارية قدرها ٨ جنيه لفيلا ثمنها ٨٠٠ مليون جنيه.

لقد تحدث وزير الأوقاف كثيرا بشأن هذا الأمر في البرلمان أثناء البيان الوزاري الخاص، وقال مرارا وتكرارا في وسائل الإعلام الحكومية والخاصة بأن الإيجار القديم يعرقل وبقوة تنمية أموال الوقف، وتضيع بسببه الأغراض الرئيسية التي أوقف لها الواقف ما يملك.

ألا يجوز لنا بعد كل ما سبق أن نقولها بأعلى صوت، أن بقاء قانون الإيجار القديم ضد مصلحة الدولة المصرية؟


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

4 تعليقات
  1. Mohamed يقول

    اولا مثال وزارة الاوقاف ليس ينطبق علي كل مستأجرين القانون القدبم ولابد ان الدولة تاخذ حقها هذا واجب علينا وليس بة نقاش مثال قصر ملك للاوقاف ايجارة ب15 جنية ظلم للدولة والوزارة بالتاكيد انما يجب الا نعمم هذا علي كل مستاجرين القانون القديم
    والتعامل مع القوانين بهذة الطريقة من الحديث مع احترامي للجميع لايجوز ليس كل الملاك مظلومين وليس كل المستأجرين في القانون القديم ظالمين
    حضرتك السؤال هنا هل هناك احد اجبر المالك علي تحرير عقد الايجار وقتها ؟ الاجابة لا وقع برضاة بالتأكبد والعقد شريعة المتعاقدين
    النقطة الثانية المالك اخذ مقدم وخلو من المستاجر تمثل قيمة مادية وقتها كبيرة جدا علي الاقل تساوي نصف ثمن التمليك الان في وقتنا الحالي
    النقطة الثالثة هناك اكثر 70‎%‎من المستاجرين الحالين لا يملكون من الدنيا سوي شقة صغيرة هو واسرتة و كذالك المحلات مثل مكوجي محل بقالة صغير مثل ترزي وامثلة كثيرة جدا جدا
    وبعد كل هذا حضرتك عايز تقول لة برا مالكش حاجة اعتقد هذا ظلم كبير ولا يرضي اصحاب الضمير الحي

  2. دكتور علي ابوالعزايم يقول

    الي هذا الشخص الذي ادعي كذبا ان مشكلة قانون السحت والعار مشكلة معقدة ويجب ان تحل بالتدريج اقول له مشكلة قانون السحت والعار معقدة كما تدعي كذبا لانك غير متمكن ولك مصالح خاصة وانت شخص غير مناسب لمناقشة هذه القضية. وهو ما يؤكد تدخل الفساد لتعطيل احقاق الحق لعدة عقود من الزمان ..وكان من الواجب عليك لو كان عندك ضمير ان تتنحي عن مناقشة هذه القضية لانك صاحب مصلحة في بقاء قانون السحت والعار واستمرار هذا الفساد ……. هل ادركتم سر تخلفنا وتقهقرنا عن ركب الحضارة ؟؟؟؟هل ادركتم سر تدهور اقتصادنا ؟؟؟؟ انها مشكلة الايجارات القديمة التي استمرت اكثر من نصف قرن من الزمان……. نصف قرن من الزمان ونحن نناقش مشكلة قانون السحت والعار الذي افقر مصر ومازلنا نناقشها ونفرد لها مساحات من الوقت تشتت العقول وتبعثر المجهودات دون حل….. والمصيبة الثقيلة ان متخذ القرار يري بأم عينه هذا الظلم والعوار الدستوري ولا يحرك ساكنا ثم يخرج بخطاب يدغدغ الاحاسيس ويعطي انطباعا دون توجه . مشكلة تافهة يمكن حلها بقرار من سطر واحد او من سبع كلمات هي (الغاء قانون الايجارات القديمة والاحتكام للقانون المدني) يعيد الامور الي نصابها ولكن هيهات….نحن الان ننتظر خروج قانونا يصلح الاحوال فهل سيخرج قانونا اعرجا يعقد الامور ام ان هناك حلا قاطعا نافذا يعيد الحقوق الي أصحابها وينهي هذه المهزلة مهزلة قانون السحت والعار او مهزلة قانون الايجارات للمساكن القديمة. الا نفيق ونتق الله ؟؟؟؟ نشكر كل من دافع عن حقوق اصحاب العقارات القديمة المقهورين المظلومين المنهوبين الغاضبين ولكن اعتقد اعتقادا يصل الي حد اليقين بان متخذ القرار لا يريد حلا ولا يريد اعادة الحقوق الي أصحابها.. … . والله المستعان

  3. شريف حلمى عبدالمنعم بشندي يقول

    قانون الايجار القديم الفاسد قانون أفقر المالك وهلاك بيته ظلم بيين على الملاك

  4. حسن محمد يقول

    تمام جدا يسقط قانون الايجار القديم الفاسد