لأنهم الأكثر ضعفا والأكثر تأثرا بتغيرات المناخ، كانت رسائلهم حاضرة في قمة المناخ (كوب 27)بشرم الشيخ، انهم الأطفال أجيال المستقبل من ستقع عليهم التأثيرات الأكبر لتغير المناخ، جاءت رسائلهم ورسوماتهم البسيطة معبرة عن حجم مخاوفهم من الخطر الذي ينتظرهم ويهدد مستقبلهم، كانت رسائلهم من كل أنحاء العالم موجهة إلى قادة الدول والمفاوضين تطلب منهم التوقف عن الوعود والبدء في التنفيذ ووقف تغير المناخ.
اميلا- 15 سنة- وجهت رسالتها إلى المفاوضين تحدثهم عن الدول الغنية التي تحرق الوقود الأحفوري لتحقق مميزات لها بينما الدو الفقيرة تعاني، إنها ليست عدالة وانهم يحتاجون مزيد من الدعم والمساعدة فهؤلاء الفقراء في الدول الفقيرة يعانون تغير المناخ.
رويز- 13 سنة- من أيرلندا، وتقول إنها تري تأثيرات تغير المناخ الحقيقية، نحن نريد أن نقلل درجات الحرارة، نحن في طريقنا إلى أزمة اقتصادية عالمية، كما تحدثت عن الأخطار التي يتعرض لها بعض الناس في أماكن كثيرة، مثل تدمير منازلهم، انهم يحتاجون المساعدة والعدالة.
سارة، من أيرلندا أيضا توجه رسالتها غلى قادة العالم وتقول أن الوضع متجه إلى الأسوأ، ونحن لم نعمل شيء، فلوريدا تعاني الإعصار المرعب وكوبا بين الحياة أو الموت الكل في حاجة إلى المساعدة.
صوفيا 8 سنوات تتمني أن نمنع التغيرات المناخية لأننا مازلنا نستخدم الوقود الأحفوري منذ عام 1800.
بلا -9 سنوات- تخاطب المفاوضين وتقول لهم إنكم وعدتم من قبل عمل تغييرات عالمية ولكنكم أخفقتم التنفيذ، لأنكم لم تدفعوا التمويل المطلوب لذلك، لم يعد هناك وقت للتأخير، من فضلكم تحققوا دفع المبالغ المطلوبة لمواجهة تغير المناخ.
أما جراس-7 سنوات- فيلخص رسالته في “إذا كنا نريد وقف تغير المناخ علينا وقف قطع الأشجار”
و كانت الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ قد اختتمت فعالياتها الأحد الماضي، بعدة رسائل تتوج جهد استمر لأكثر من 14 يوما في 53 جلسة، أبرزها إنشاء صندوق “الخسائر والأضرار” لدعم جهود الدول النامية في الوفاء بإسهاماتها المحددة وطنياً وتعزيزها لخفض الانبعاثات وهو ما يعد انتصارا لحقوق الدول النامية المتضررة من جرّاءِ التغيرات المناخية
وإعادة تأكيد الالتزامات الثابتة لقادة مجموعة العشرين، سعيا لتحقيق هدف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لمعالجة تغير المناخ والتعزيز الكامل والتنفيذ الفعال لاتفاق باريس وهدفه المتعلق بدرجة الحرارة، ومواصلة الجهود لحصر الإحترار ب1.5 درجة مئوية وتسريع الجهود نحو خفض تدريجي لاستخدام الفحم، وتسريع الانتقال النظيف والعادل إلى الطاقة المتجددة.
