القرصان برباروس قصة بطل مسلم قام الغرب بتشويهها في فيلم

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

من منا لم يشاهد سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي ومن منا لا يتذكر القرصان بارباروسا ذلك الشرير الذي سرق سفينة القرصان جاك سبارو في الجزء الأول من سلسلة الأفلام الشهيرة والذي كان يخرب المدن ويعترض السفن البحرية بشكل ظالم.
لكن في الواقع من منا كان يخطر على باله أن هذا القرصان الطاغية هو في الحقيقة قائد بحري ومجاهد عثماني مسلم اسمه الحقيقي القائد عروج لهذا عمل الغرب على تشويه صورته وتخريب تاريخه حتى لا نعلم نحن المسلمون حقيقة هذا البطل وحتى لا نقتدي به ونشكل تهديدا قويا لهم من جديد

ولد عروج لأب ألباني مسلم وأم أندلسية مسلمة ونظرا للشهرة الكبيرة التي حصل عليها خلال بداية القرن 19م لشجاعته وبسالته الكبيرتين استدعاه قام الخليفة العثماني سليم الأول باستدعائه وتوكيل مهمة قيادة الأسطول البحري العثماني له ولإختبار مدى قوته وشجاعته كلفه السلطان العثماني بمهمة اعتبرها مستحيلة التنفيذ وذلك لكونها تستدعي قيادة سفن الاسطول البحري العثماني من أقصى شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أقصى غربه ثم مواجهة الأسطول البحري الصليبي والذي كان يضم كلا من جيوش إسبانيا والبرتغال وإيطاليا والتغلب عليهم برا وبحرا وتحرير الآندلس ورفع راية الإسلام به ثم البحث عن المعذَّبين المسلمين وتحريرهم قبل أن يقوم المسيحيين بتحويلهم إلى مخابئ أخرى ونقلهم إلى السفن العثمانية وبعد ذلك إلى الجزائر لإسعافهم.

لكن رغم صعب المهمة واعتبارها مستحيلة من طرف الخليفة سليم الأول إلا انا البطل عروج تمكن من تنفيذها بمساعدة أخويه إلياس وخير الدين ولم يقف عند هذا الحد بل إنه قام بتكرار هذه المهمة عدة مرات حتى تمكن من إنقاذ عشرات الآلاف من المسلمين المحتجزين لدى الصليبيين وهذا ما جعل صيته ينتشر بقوة في القارة الأوروبية وكاحترام له من طرف الآندلسيين أصبح يلقب ب”بابا عروج” ومن هنا جاء اسم القرصان بارباروس والذي يعود إلى اللغة الإيطالية لكن الصليبيين تمكنوا من احتجازه خلال احدى مهماته الجهادية الا أن بعملية بطولية اخرى تمكن من تحرير نفسه وسرقة سفينة إيطالية وقتل كل من عليها من الجنود الصليبيين والابحار بها لوحده إلى حدود مصر وحينها أهداه السلطان المملوكي سفينة مجهزة بالمعدات والطاقم وقادها بعد ذلك ليرسو بها في ميناء الجزائر ولم يحتج هذا البحار المسلم الا لشهور فقط حتى أصبح اسمه يهز  قادة الجيوش المسيحية وجنودهم

و في احد الايام قام حاكم خائن بفتح ابواب مدينة تلمسان للإسبان أثناء تواجد القائد عروج بها وقاموا بحصاره لكنه لم يستسلم وقام بمواجهتهم بيد واحدة بعدما كان قد فقد الأخرى في مواجهة ضد الصليبين لتحرير نساء المسلمين من الاندس ولكن اليد الواحدة لا تصفق ولم يتمكن البطل عروج من مقاومة جيوش الإسبان الذين كانوا يقومون بإرسال التعزيزات عند علمهم بوجود عروج بالمدينة وهكذا استشهد القائد المسلم الشجاع عرج برس مرفوع عاليا تاركا خلفه قصة بطل مسلم حقيقي كان التاريخ الإسلامي ليتذكره لولا تأثير الغرب على عقول أبناء الإسلام


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد