هل كنت تعرف أن هناك فرق كبير بين كلمتى العام والسنة وأنهما لايحملان نفس المعنى؟
تأمل الآية الكريمة من سورة العنكبوت (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما).
لماذا ذكر الله عزوجل كلمة سنة ثم كلمة عام في الآية الكريمة السابقة؟
والإجابة هى لأن كلمة سنة كانت تطلق على أيام الشدة والمعاناة، والألف سنة إلا خمسين أى تسعمائة سنة التي عاشها نبى الله “نوح “مع قومه كانت سنين متعبة وشاقة على نبى الله إلى أن أغرقهم الطوفان فعاش النبى خمسون عاما في رخاء. وهناك آيات قرآنية ذكرفيها لفظ سنة مثل :
” وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ” من سورة الحج.
“يوم كان مقدراه خمسين ألف سنة ” من سورة المعارج.
“قال فإنها محرمة عليهم أربعين ألف سنة “من سورة المائدة.
ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ” من سورة الأعراف.
وإذا تأملنا في الآيات السابقة نجد أن كلمة سنة أو سنين تدل على أيام قحط وشدة ومعاناة على عكس كلمة عام التي كانت ترمز لأيام الرخاء، وخير مثال على ذلك الآية الكريمة من سورة يوسف :
(ثم يأتى من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ماقدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون * ثم يأتى من بعد ذلك عام يغاث فيه الناس وفيه يعصرون ).
لذا الأصح عند تهنئة أصدقائنا أن نقول كل عام وأنتم بخير وعام سعيد، وليس كل سنة وأنت طيب.
نتمنى أن نكون قد أفادناكم وكل عام وأنتم بخير :)
