الحب في زمن كورونا

منذ أسابيع والعالم أجمع يسيطر عليه القلق والخوف بسبب تفشي فيروس كورونا في أغلب الدول‘ وهو الأمر الذي لم يفرق بين دولة متقدمة ودولة نامية‘ فالجميع أمام هذا الوباء الفتاك سواسية أصبح البشر لا حيلة لهم بين عشية وضحاها وصار أغلب مسئولي الدول الكبري يرددون أنه لا حل إلا من السماء.

الحب في زمن كورونا

يأتي هذا بعد أن شاهد العالم اللاجئين من الدول التي اندلعت فيها الحروب وهم بلا مأوى بل لقد طردتهم العديد من الدول ووضعوا لهم الأسلاك الشائكة‘ تركوهم للخوف والبرد والجوع بلا رحمة وكأنهم ليسوا إخوان لهم في الإنسانية‘ يأتي هذا بعد أن تم اضطهاد الأقليات في العديد من الدول بل لقد تعرض بعضهم لنوع من الإبادة‘ ويأتي ذلك بعد أن أدار الأغنياء ظهورهم للفقراء‘ أصبح الفقير بلا سند‘ لم يعد الإنسان يتحرك قلبه تجاه جار له لا يجد قوت يومه بل لم يعد الأغنياء يجاورون الفقراء من الأساس‘ يتحصنون داخل أماكن أشبه بالقلاع‘ سادت الحدود حول الدول لتصير هناك دول غنية مستأثرة بخيرات الأرض ودول أخرى في معاناة دائمة من أجل البقاء وداخل الدولة الواحدة تعددت الطبقات‘ بل داخل الأسرة الواحدة الأخ لا يهتم إن كان أخوه في خير أم في كرب‘ قطعت الأرحام‘ ضاعت الرحمة.

 

الحب في زمن كورونا
الحب في زمن كورونا

الحب في زمن كورونا

فهل يا تري بعد أن كشف حقيقتنا فيروس لا يري بالعين المجرد‘ أظهر حقيقة الإنسان وضعفه‘ هل سيسعي العالم نحو تحقيق العدالة الكبري لتصل بالتدريج إلى العدالة بكل أشكالها أم ماذا ينتظرون ليدركوا حجم ما اقترفوه من جرم عبر عقود طويلة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    يا ريت فعلا الناس ترجع لانسانيتها علشان واضح ان كله رايح😁