التنمر وتأثيره على مجتمعنا

 

 

التنمر ظاهرة عالمية تحدث في المدارس وأماكن العمل والمنازل. وهو نوع من السلوك العدواني حيث يقوم شخص أو مجموعة من الناس بإيذاء الآخرين بشكل متكرر سنتحدث في هذا المقال عن تعريف التنمر وأنواعه وأسبابه وآثاره السلبية على الضحايا.

 

التنمر ليس مجرد مشكلة يتعرض لها الأطفال فقط.  بل يتعرض الكبار أيضًا للمضايقات في مجتمعاتهم أو أماكن العمل أو حتى عبر الإنترنت.

 

 أنواع التنمر

 

هناك نوعان من التنمر وهما :

 

1- التنمر التقليدي

 

عادةً ما يستخدم المتنمرون التقليديون العنف الجسدي لتخويف الآخرين، هناك العديد من التعريفات للتنمر ولكن الأكثر شيوعًا هو “تكرار إيذاء شخص ما جسديًا أو عاطفيًا”. هناك أنواع مختلفة من التنمر مثل العنف الجسدي الذي يشمل الضرب والركل، والتنمر اللفظي الذي يشمل المضايقة والنداء بالألقاب، والتنمر العاطفي الذي يشمل تجاهل شخص ما أو استبعاده عن قصد من الأنشطة.

 

العنف في فناء المدرسة هو أيضاً شكل من أشكال العنف الجسدي الذي يحدث في بيئة مدرسية مثل الدفع أو الضرب أو معايرة الشخص بسبب فقره أو مستواه الاجتماعي أو أي شيء آخر يؤذي النفس مثل السخرية من شخص ما أمام أصدقائه أو الآخرين.

 

 2- التنمر عبر الإنترنت

 

المضايقات القائمة على وسائل التواصل الاجتماعي، فهنا يستخدم المتنمرون التكنولوجيا والإنترنت لمضايقة الضحايا ونشر الشائعات عنهم وربما تهديدهم ببعض الصور والفيديوهات والمتنمر هنا في كثير من الأوقات لا يكشف عن هويته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو تويتر.

 

 أسباب التنمر الاجتماعي

 

هناك العديد من أسباب التنمر الاجتماعي بما في ذلك الافتقار إلى احترام الذات، وضعف الشخصية، واضطرابات الاكتئاب أو القلق، ومشاكل تعاطي المخدرات، والأمراض العقلية.

 

التنمر ظاهرة كانت موجودة في المجتمع لعدة قرون وقد تمت دراستها على نطاق واسع. ومع ذلك، لم يتم الاعتراف بالتنمر على أنه مشكلة اجتماعية إلا مؤخرًا ولا يزال هناك العديد من الجوانب التي يجب فهمها حول هذه الظاهرة.

 

يختلف تعريف التنمر باختلاف السياق، ولكنه عادة ما يتضمن نوعًا من السلوك العدواني مثل العنف الجسدي أو الإساءة اللفظية أو التلاعب النفسي بشخص ليس لديه الوسائل للدفاع عن نفسه أو صد التنمر.

 

التنمر هو شكل من أشكال السلوك العدواني الذي ينطوي على مضايقة أو تهديد أو تخويف الآخرين. وعادةً ما يرتبط مصطلح “المتنمر” بشخص يسعى عمدًا إلى التسبب في ضائقة أو خوف أو أذى لشخص آخر.

 

أعراض التنمر

 

تختلف الأعراض من شخص لآخر، يتأثر ما يقرب من طفل من كل خمسة أطفال بالتنمر كل عام. يمكن أن تكون آثار التنمر قصيرة المدى وطويلة المدى وقد تشمل الاكتئاب والقلق وتدني احترام الذات والشعور بالعجز والانتحار في بعض الحالات.

 

لم يفهم العلماء بعد أسباب التنمر الاجتماعي بشكل كامل، ولكن يُعتقد أنها مرتبطة بسمات الشخصية مثل الانطواء أو الانبساط أو النرجسية أو تدني احترام الشخص المتنمر لذاته أو قلة العاطفة وفي بعض الأحيان قد يكون الملل من بين العوامل الأخرى.

 

يمكن أن يحدث التنمر لأي شخص بغض النظر عن عمره أو عرقه أو جنسه أو دينه.

 

مصطلح التنمر مشتق من كلمة “المتنمر” التي تعني تخويف الآخرين من خلال القوة أو التأثير. وعادة ما يكون المتنمرون الاجتماعيون أشخاصًا يشعرون بالعجز ويريدون السيطرة على الآخرين من خلال جعلهم يشعرون بأنهم صغار أمامهم وغير قادرين على مواجهتهم. 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد