التطوير الذاتي.. تعرف على أفضل فوائده وخطوات تحقيقه للوصول إلى النجاح

قد يكون مصطلح التطوير الذاتي منتشراً، لكن البعض ما زال لا يعلم ما هو وكيفية تحقيقه، لذلك سنقوم بشرح ذلك في هذا المقال.

ما معنى التطوير الذاتي؟ 

يمكننا القول أنه عن طريق التطوير الذاتي يعرف الشخص مهاراته، ويعيد النظر في خططه المستقبلية، ويخلق أهدافاً جديدةً ورؤيةً مختلفةً للمستقبل؛ فالتطوير الذاتي عملية مستمرة لا يتوقف عند فترة أو مرحلة معينة من حياة الشخص، بل يفعل ذلك كل يوم حتى الممات؛ فهي تمكّن الشخص من مجموعة من القدرات والمهارات الضروري اكتسابها لحياته اليومية، وكلما اكتسبها الشخص باكراً كلما كان ذلك أفضل لزيادة فرصه للنجاح، وثقته، وفاعليته على كلٍ من المستويين الشخصي وفي المجتمع كلياً، وفي الواقع قد يختلف تعريف التطوير الذاتي عند البعض حسب الهدف الرئيسي من هذا، فبعض الأشخاص يهتمون بالتنمية والتطوير الذاتي من أجل أن ينجحوا في مهمة محددة وليس تحقيق النجاح في مختلف مجالات حياتهم ككل.

 

أهمية التطوير الذاتي

لا ينحصر تقدرينا لمدى أهمية التطوير الذاتي برؤية نتائج الشخص للتحصيل الدراسي، ولا درجاته العلمية، ولا مستواه الإجتماعي ولا الوظيفي، قد تعد هذه مؤشرات لكنها نسبية، لكن التطوير الذاتي يتخذ بُعداً أعمق من ذلك بكثير، وتكمن هنا محورية دورها وأهميتها، وفيما يلي سنلخص أهم هذه الفوائد:

• تحقيق الوعي الذاتي:

ستلاحظ ذلك جيداً في أي شخص سلك هذا الطريق حيث يزيد وعيه بذاته وماهيتها.

•الثقة بالنفس:

فيعزز من ثقة الشخص بنفسه، واستحضاره لنقاط قوته، وكيفية التغلب على نقاط ضعفه.

•التغلب على الكسل:

يساعد على تغلب الشخص على كسله وخموله سواءً كان جسدياً أو عقلياً، وذلك عن طريق الإستمرار في الإبداع، وتغيير الروتين بإشعال روح التحدي.

•علاقات واسعة:

نظراً لرجاحة عقل من اكتسب مهارة التطوير الذاتي يتمتع بعلاقات قوية وواسعة.

•الدقة في وضع الأهداف:

فيساعد على وضع الأهداف بدقة والسعي لها بمصابرة وجدية دون كسل.

•زيادة تقدير الذات:

فيزيد من تقدير الشخص لذاته، واعتزازه بإنجازاته.

 

ما هي خطوات التطوير الذاتي؟

توجد بعض الخطوات التي يتم إتخاذها للتطوير الذاتي وهي:

• استقراء الوضع الحالي:

تتمحور بداية التطوير الذاتي حول استقراء الشخص لوضعه الحالي في كل نواحي حياته.

• تقبل الذات:

وهذه خطوة محورية، لأنها تساهم وبشكل كبير في زيادة تقديرك لذاتك، تقبّل نفسك واعمل دائماً على تنميتها رغم تقبلك لها فهي مميزة على كل حال.

• تحديد الأولويات:

كل من يهتمون بالتطوير الذاتي لديهم بعض الأسباب لذلك، فالخطوة المحورية هي أن يحدد الشخص أولوياته، مثل الحصول على ترقية، تحقيق ربح أكثر، الوصول إلى وزن مثالي وغيرهم في مختلف مجالات الحياة.

• وضع الأهداف:

بعدها يقوم بوضع بعض الأهداف لتطوير كلٍ من هذه الجوانب، فهناك جانب مالي، صحي، اجتماعي، روحاني، مهني، تعليمي وغيرهم، وينبغي أن تكون أهداف محددة، واضحة، قابلة للقياس، وموافقة لإمكانياته وقدراته.

• كتابة هذه الأهداف وترتيبها:

وتُعد هذه الخطوة في غاية الأهمية، ففي طريقه سيحتاج إلى تعديل هذه الأهداف والإضافة إليها.

• البدء في العمل مباشرةً:

بعد وضع الشخص لأهدافه عليه البدء في تنفيذها مباشرةً دون تسويف، عليه البدء الآن وليس غداً.

• تجنب المشتتات:

كل من يهدف إلى نجاحه في أي شيء ينبغي عليه الإبتعاد عن أي مصدر من مصادر المشتتات، فعند البدء في العمل لا يجب إمساك الهاتف أو التفكير في أي شيء آخر سوى العمل.

• تجنب المقارنات:

تعد المقارنة بأشخاص آخرين من أكثر الأشياء المؤذية على الإطلاق، فالبعض يقارن نفسه بشخص ناجح في المجال الذي يتعلمه دون النظر إلى الظروف المحيطة بهذا الشخص أو أي عوامل أخرى؛ فجميعنا نختلف في الظروف الحياتية والمادية وحتى النفسية فإذا لم يضع الشخص كل هذا في الإعتبار سيقع في اليأس بسهولة، وأنا لا أقصد أن يكتفى الشخص بما هو عليه، ولكن أفضل شخص يمكنك مقارنة نفسك به هو أنت، كن أفضل نسخة من نفسك، وتأكد أن لا ينتهي يومك إلا وأنت أفضل من أمس.

 

مهارات تطور من الإنسان بشكل عام

يوجد بعض من المهارات التي تساهم مباشرةً في تطور الإنسان وهي:
• تخصيص وقت للقراءة يومياً.
• تعلم لغات جديدة.
• التدرب لإتقان مواهب جديدة.
• المحافظة على الإستيقاظ باكراً.
• تحديد مواطن الضعف والخلل ولحظات الفشل، لأن ذلك سيساعدك في تلافيها في المرات القادمة.

 

والآن نكون قد أنهينا المقال وعلمنا بعضاً من فوائد التطوير الذاتي، وخطوات تحقيقه لنتمكن من البدء اليوم في تنفيذها، والسعي للنجاح في مختلف مجالات الحياة.