البترول و”شيطان امريكا” قصة أول ملياردير في التاريخ ومصنف اغنى رجل على مر التاريخ.. كانت ثروته تعادل 2% من ثروة أمريكا مجمعة.. كان يبيع الحلوى وتاجر في الديوك واصبح اغنى رجل في العالم.. حجم ثروته تفوق كل التوقعات

البترول هو أحد أهم الصناعات على كوكب الارض حيث يدخل الذهب الأسود “البترول” تقريبا في جميع الصناعات المختلفة من اصغر صناعه إلى أكبر صناعة، ولكي نشرح هذه الصناعة تحتاج إلى وقت طويل حتى يسعنا الوقت وهذه السطور حتى نتطرق إلى كل جوانب صناعة وتكرير البترول.

البترول والاب الروحى لهذه الصناعه جون دايفسون روكفلر

مقالات اخرى للكاتب:

أسعار السيارات موديل 2017 بمختلف انواعها بالسوق المصري.. تعرف على الجديد في هذه الأسعار

فنانة مصرية ونجمة من نجمات الوسط الفنى أعتقلت ووضعت تحت الاقامة الجبرية.. والبواب هو الذي أنقذ طفلها من الجوع

وإلى الآن تعد صناعة وتكرير البترول التجارة الأولى التي يكون منها معظم رجال الأعمال حول العالم ثرواتهم الكبيرة منها، وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية الدولة الأولى على مستوى كوكب الأرض في صناعة وتكرير البترول حيث بدأت هذه الصناعة في منتصف القرن الـ 19 وتحديدا عام 1859، وانتشرت سريعا في جميع ارجاء امريكا ومنها إلى العالم اجمع.

ومن خلال هذه الصناعة تكون ثروة معظم رجال الاعمال في امريكا على مر الزمان منذ نشأة هذه الصناعة في الولايات المتحدة، ولكن يعتبر “شيطان امريكا” هو مؤسس هذه الصناعة في الولايات المتحدة منذ عام 1870.

جون دايفسون روكفلر أو كما اطلق عليه شيطان امريكا، حيث عرف بأول ملياردير في التاريخ وسيطر على نحو 90% من صناعة تكرير البترول في الولايات المتحدة بحلول عام 1879، حيث كان هو المحرك الرئيسى في صناعة النفط في الولايات المتحدة لعقود طويلة من الزمن، وأسس أول شركة لتكرير البترول وهى شركة “ستاندرد أويل” في عام 1870 في مدينة “كليفلاند” بولاية “أوهايو” الأمريكية.

هذا الرجل الذي أصبح فيما بعد اغنى رجل في العالم وأول ملياردير عرفه التاريخ كانت بداية قصة مع الثروة حينما كان يجمع الحلوى ويضعها في أكياس اخرى جديدة ويبيعها للاخوتة وجيرانه كما تاجر أيضاً في تربية الديوك وكان يبيعها لجيرانه ويأخذ النقود ويضعها في خزانته الحديدية الخاصة التي صنعها بنفسه وكان كل هذا ولم يتعدى الـ16 عام من عمرة.

وعندما أكمل جون دايفسون روكفلر سن الـ16 انتقل مع العائلة إلى مدينة “كليفلاند”، ودرس “روكفلر” بالمدرسة العليا لدراسة الأعمال، ودرس حسابات الدفاتر التجارية “كلية التجارة حاليا”، وحصل على وظيفته الأولى كمحاسب مإلى في أحد القطاعات الحكومية، بعدها أنشأ “جون روكفلر” في عام 1863 مع صديق له أول مصنع لتكرير البترول، وبعد 7 أعوام أسس شركة النفط “ستاندرد أويل” والتي كانت هى مهد صناعة النفط في العالم.

ولم يمر وقت طويل على تأسيس مصنعه الأول حتى أصبح في غضون 9 سنوات يمتلك 22 مصنعا، وحدث هذا التطور الكبير عندما كان الاقتصاد الأمريكي يذهب إلى الهاوية في سنة 1870 وانهيارات سوق الأسهم في الولايات المتحدة، وما كان من “جون روكفلر” الا أن يستغل الفرصة هذة وبالفعل على اثر هذا الانهيار اشترى 22 مصنعا حولها جميعها لتكرير البترول.

 

وعندما جاء عام 1877 أصبح “جون روكفلر” وحدة هو ومصانعة 90% من صناعة تكرير النفط بالولايات المتحدة، ومنذ هذه الفترة أطلقت عليه الصحف الأمريكية “شيطان امريكا” او”شيطان كليفلاند”.

وبسبب النجاح الفظيع الذي حققه هذا الرجل حيث كان الاقتصاد الأمريكي في احد الاوقات يستند على 2% حجم ثروته هذا الرجل في السوق بمعنى آخر إذا انسحب “جون روكفلر” من السوق فجأة سوف يؤدى هذا الانسحاب إلى إحداث فجوة اقتصادية كبيرة وقتها، فكان قرار المحكمة العليا في امريكا بتفكيك شركة “ستاندرد أويل” ونتج عن هذا التفكيك 34 شركة صناعة وتكرير البترول في الولايات المتحدة ومن أهم هذه الشركات شركتى إكسون وموبيل واللاتى اندمجا معا في أواخر التسعينيات ليشكلوا شركة واحدة هى ” إكسون موبيل” والتي تعتبر أكبر شركة البترول الخاصة في العالم اليوم.

وعرف عن جون روكفلر انه شخص زاهد قليل الكلام نحيف البدن طويل القامة، قدرت ثروة هذا الرجل في عام 1918 بحوإلى 2 مليار دولار وفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، كانت ثروة “روكفلر” في هذا الوقت تعادل 2% تقريبا من الناتج الاقتصادي لأمريكا وهذا رقم ضخم في هذا الوقت، أما في عام 2014 بحسب قائمة فوربس لأغنى الرجال في العالم قدرت ثروة “روكفلر” بـ 341 مليار دولار وصنف وقتها انه اغنى رجل على مر التاريخ.

جدير بذكر ان “جون روكفلر” اسس الكثير من الاشياء، حيث كان هو مؤسس جامعة روكفلر وجامعة شيكاغو ومجلس التعليم العام ومؤسسة روكفلر، وتوفي روكفلر في عام 1937 وترك كل ثروة إلى 300 من عائلة مكونة من الابناء والاحفاد والاقارب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد