اضربت عن الطعام بسبب «أزمة فنية» مرت بها وتزوجت من الموسيقار «عمر خيرت».. محطات مثيرة في حياة «جالا فهمي»

لم تحظي بالشهرة التي يتمناها الفنانين عندما يقبلون إلى عالم الفن، ولعل ذلك كان متعلقة بأسباب فنية، فلم يري فيها الجمهور والمشاهدين الموهبة الكافية التي تفرض تجعلها تستحق أن تصطف نجوم مجال التمثيل، وربما كانت أسباب شخصية، فلم يري فيها مشاهديها الكاريزما أو القبول كما يسمونه إن صح التعبير، ولعل ذلك هو ما جعل مشوارها الفني لا يتعدي عشرون عملاً، لعبت فيهم أدوار ثانوية في البداية وإنتقلت إلى البطولة المشتركة، وكان أكثر ما يتذكره المشاهد لها هو دورها فيلم “جلا جلا” والذي قد جسدت فيه دور “عفريتة”، وإبتعدت عن التمثيل لبضع سنين، ولم تظهر إلا في المناسبات الخاصة الإجتماعية، ولم يذكر أنه تتحدث عن أي شيءبشأن التمثيل، إنها الفنانة “جالا فهمي”، وسوف نستعرض عليكم خلال السطور القادمة محطات من حياتها قد تكون غير معروفة من قبل.

نشأتها

في يوم السادس من شهر نوفمبر لعام 1962 ولدت جالا فهمي، ووالدها يعمل كـ مخرج وكاتب ويدعي “أشرف فهمي”، وكون وجود والدها في الوسط الفني، فكان لابد أن يسهل ذلك عليه الكثير ويقصر مسافات طويلة كانت ستقطعها من أجل الوصول إلى عالم الفن، فقد بدأت خطواتها الفنية الأولي من خلال بعض الأدوار الضئيلة مع والدها، وكان حينها تبلغ من العمر إثني عشر عاماً، وإلتحقت بكلية الآداب شعبة “لغة إنجليزية”، وتخرجت منها في عام 1986، وإستطاعت أن تتعلم لغتين هم الفرنسية والإسبانية، وبعد ذلك قدمت برنامج “حكايات راوية وفكري” في الإذاعة المصرية، وإنتقلت أيضاً إلى برنامج أخر بعنوان “الحل هو الحبل”.

 

رحلتها إلى عالم الفن

في عام 1988 إختيرت لأداء دوراً صغيراً في إحدي أفلام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة بعنوان “يوم مر ويوم حلو”، وعملت مع والدها في الفيلم الذي أخرجه وكان بعنوان “إعدام قاضي” من إنتاج عام 1990، وبعدها أعلنت عدم العمل مع والدها مرة أخري، وجاء ذلك نتيجة بعض الكلمات التي قالها لها الأخير بأنه قد وضع أقدامها على الطريق الصحيح، ولكنها أرادت أن تثبت له ولنفسها بأنها ذو موهبة وستكمل مشوارها الفني بمفردها.

وكان منتصف التسعينات هي الفترة التي عملت فيها وجسدت أدوارها خلال مشوارها الفني الصغير، فقد شاركت الفنان الراحل كمال الشناوي بفيلم “طأطأ وريكا وكاظم بيه”، وقيل بأن هذا الفيلم هو مقتبساً من فيلم أمريكي بعنوان “حكاية منتصف الليل”، وشاركت أيضاً في فيلم “الجينز” والذي قد إخذت قصته من فيلم “إمرأة جميلة”، وفي إحدي اللقاءات الصحفية لها في جريدة إماراتية وتحديداً جريدة “البيان” سئلت عن تلك الأفلام المقتبسة من أفلام أخرى فردت قائلة:

“المهم في الاقتباس أن أكون مقتنعة تماما بالدور وأن يتم تقديمه بشكل يناسب الجمهور المصري وبصراحة أدين بجزء كبير من نجوميتي للموضوعات المقتبسة وهذا ليس عيبا وليس تقليلا من المؤلفين في مصر”.

عمر مشوارها الفني

عرف عن الفنانة جالا فهمي بأنه ذو جرأة في ملابسها التي ترتديها في أدوارها الفنية وتجسديها للمشاهد الغير مؤلوفة للمشاهد، لذلك قد لقبها البعض بنجمة “التعري”، ولكنها في إحدي اللقاءات الصحفية لها نفت ذلك اللقب وبررت تلك الأدوار قائلة:

“لا يوجد حرص مني على ارتداء ملابس ساخنة في كل أعمالي، لأن معنى هذا أنني أمثل بالملابس العارية وليس بموهبتي في التمثيل، وهذا غير صحيح”.

وخلال مشوارها الفني القصير قدمت حصيلة من الأفلام السينمائية عددها 13 فيلم كانت هي تلعب بهم دور البطولة المشتركة مع بعض النجوم، من بينهم فيلم “جالا جالا”، وفيلم “سمكة و4قروش”، وكان أخر فيلم قدمته هو “أول مرة تحب يا قلبي”.

 

في الشهر الأول من عام 2008، أعلنت جالا بأنها إستقالت من نقابة الممثلين، من أجل أن تتفرغ إلى العبادة، متحججة ببعض الأسباب وكانت تهميش أعمالها الفنية وعدم بثها على القنوات الفضائية، وإستبدال عرض ملسلسها “كاميلي” بـ مسلسل “الملك فاروق”، بالإضافة إلى أن الميراث الفني لوالدها المخرج لم تستطيع الحصول عليه، كل ذلك دفعها إلى الإضراب عن الطعام، مما أدي إلى إصابتها بـ “التعب والجهد” ونقلت إلى المستشفى أثر ذلك، وهذا نقلاً عن تقرير ذكرته ART.

وفي عام 1992 قررت أن تنتج لنفسها شريط غنائي، ولكن عرض عليها من حولها بان تركز أكثر على التمثيل وتترك الغناء، لذلك لم تقوم بطرح ألبومها في الأسواق، وبعد ذلك غنت إحدي الأغنيات بعنوان “أطفال الحجارة” إنتاج عام 2002 وأعتبرتها كـ مساندة لأخوتنا الفلسطنين.

أما عن حياتها الزوجية فقد كانت عدد زيجاتها وصلت إلى أربعة زيجات، كان الموسيقار “عمر خيرت” وأنجبا ولد وحيد يدعي يحمل نفس أسم والده ويدعي “عمر”، والزيجة الثانية لها كانت من إحدي الأشخاص البعيدين عن عالم الفن، والزيجة الثالثة كانت من المخرج المصري “شريف شعبان”، والزيجة الرابعة والأخيرة كانت من المنتج السينمائي “عمرو حجازي”.