“إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” بقلم / الخبيرة التربوية عزيزة ابراهيم

هم روح الحياة إن أردت أن تعرف معناها الحقيقي..وأردت أن تكسب منها ما يعينك على لقاء الأخرة، نعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى، وكل نعمة وُجدت بقدر الله، ولها من النفع لجميع خلق الله، وجودهم لتَفَقُّد نعم الله علينا، في وقت انشغالنا بالدنيا التي لن يبقى منها إلا الأثر بطيبه وشره.

لهم من الحق علينا كما نسعى لحقوقنا، بل وأكثر.
لديهم من القدرة والمقدرة ما ليس لغيرهم بفضل ونعمة وبركة من الخالق عزّ وجل.
اعرفهم وتعاملت معهم وتقاربت بينهم..
ما أصغرنا أمام قدراتهم وانفعالاتهم الفطرية السوية العظيمة بعظم ما أعطاهم الله.
عندهم القدرة على كسب القلوب ومن قبلها العقول الواعية الراقية التي تعرف مكانتها وأثرها في المجتمع.


ان وجود أصحاب الهمم في حياتنا وجود واقعي وهام جداً، ك فئة مجتمعية يجب أن تحظى بكل الحقوق المشروعة لجميع فئات المجتمع، فهي عنصر فاعل نشط صاحب رؤية وهدف يسعى لتحقيقه، وليس عالة على الأخر.
ولهذا فأثناء ممارستي للعمل التربوي ومحاولة دخول عالمهم الفريد، لم نجد أي عائق أو حواجز بينهم وأي فرد من أفراد المجتمع، بل العكس هو ماكان يحدث منهم بأن يبادروا لعرض أفكارهم وخدماتهم وقدراتهم.، في محاولة واقعية لإثبات انهم موجودون وأنهم جزء لا يتجزأ من مجتمعاتنا.
لديهم من المواهب الرياضية والفنية والأدبية مايتماثل مع الأخرين، من مشاركات ودخول مسابقات تثبت قدراتهم.
.. نحمد الله أننا نرى الآن بصيص امل من بعض أفراد وجهات وقطاعات المجتمع المدني في محاولة – بإذن الله تستمر وتثمر – لوضع رؤى وخطط تقوم عليها مشاريع واستثمارات تجعل لهم دور وركيزة أساسية يعتمد عليها.
كل ما علينا أن نعيش معهم ونعرف قدراتهم ونستثمرها كجزء من قيمنا ورسالتنا ورؤيتنا في  هذه المرحلة الانتقالية الدنيوية الأولى وحتى الآخِرة.. .
الأولمبياد الخاص 2019


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد