إلى عمر طاهر .. الاعتذار شيم الكبار

عزيزى عمر طاهر
بعد التحية ..

من النادر في بعض المواقف الا تسرق سكينة العزة بالاثم اصحابها ..

بالتأكيد الأعتذار عن سطرين تجاوزت فيهم بحق اسرة “ما شوفناش منهم غير كل حاجة حلوة”، من شيم الكبار، حتى لو جاء هذا الاعتذار متأخرا بضعة اعوام اثناء لقاء اذاعى في احد برامج البرنامج العام، تماما كما ان قبول الاعتذار ايضا من شيم الكبار ..

الاقتراح بمقال لمعالجة الأمر دائما فكرة ليست بطالة، لكن بالتأكيد كان من الذكاء عدم الاعتذار اثناء تعب سمير غانم ودلال عبد العزيز ودخول الثنائى إلى المستشفى هربا من تهمة ركوب التريند، كما أن الأكثر ذكاءا هو توقيت الاعتذار الأن ..

فى نهاية التسعينيات انطلقت الشائعات تطارد سمير ودلال، اضاف الجمهور إلى ذهاب دور البطولة امام سمير في مسرحية “انا ومراتى ومونيكا” إلى نيرمين الفقى بدلا من الزوجة دلال عبد العزيز، عدم سفر تلك الأخيرة مع سمير اثناء أجراء جراحة صغيرة بقدمه في الخارج، لم ينتبه احد ان إلى ان السبب في عدم السفر هو ارتباطها بتصوير ثلاث اعمال في وقت واحد ..

كذب النجمان شائعة الانفصال أكثر من مرة على صفحات الجرائد، في النهاية وبعد أكثر من عشرون عاما ضربت الأسرة مثالا للاستقرار والاستمرار العائلى النادر داخل الوسط الفنى، لم يتوقف ارتباط الجمهور بالعائلة عند النجمان سمير ودلال فقط، التقطت الابنتان الفن في البداية بالوراثة، لكن دنيا سمير غانم اثبتت مع الوقت انها موهوبة بحق ..

مع مرور الايام ثم الاعوام اصبح من العادى ان يخرج سمير غانم على جمهوره اثناء لقائه مع اسعاد يونس ليتحدث عن دور بناته خاصة دنيا في ايجاد عمل له واشتراط الاجر اللائق به، كما حدث في اعلان شركة المحمول الشهير، ساهم في ذلك نجومية لعبت شخصية هدية في مسلسل الكبير قوى في صنعها ..

فجأة قررت دنيا سمير غانم مدفوعة بشعور النجومية الخروج من فخ التكرار، لكن رياح المزاريطة لم تأت بما تشتهى سفن هدية ..

على غرار الاهلى الذى استعان بستة عشر لاعبا من على دكة الناشئين في منتصف الثمانينات، ذهب أحمد مكى بصحبة المخرج احمدالجندى إلى مسرح الهناجر بدار الاوبرا ليقع الاختيار على رحمة أحمد ..

املا في سد فراغ تركته دنيا سمير غانم بمحض ارادتها، صنعت المؤلفة سارة هجرس شخصية اخرى موازية تختلف تمام الاختلاف عن شخصية هدية، اضافت إلى بعزق وهجرس وفزاع ودكتور ربيع قنبلة اخرى اسمها مربوحة اعطت قبلة الحياة للمسلسل في الجزء السادس ..

مع افيه أحمد مكى “قرعة ابو اللى جابوكى” سقطت مربوحة في حب الكبير من أول نظرة بينما سقط الجمهور بالتدريج مع افيهات من نوعية “من براك قساوة لكن عينيك كلها شجاوة” في حب مربوحة ..

فكرة ان الدنيا ما بتقفش على حد أو ان نصف فرصة وقعت في حجر من يستحقها دون وساطة كانت كفيلة تماما بان تجذب انتباه وتعاطف الجمهور لتضع رحمة أحمد إلى جوار بيومى فؤاد ومحمد سلام وهشام اسماعيل الذى منح المسلسل كل منهم فرصة الشهرة على مدى عشرة اعوام ..

ربما لم تجيد يا “ابو رقية” اختيار الوقت المناسب للعكننة على بطلة فيلمك ليلة العرض الخاص، لكنك اخترت بذكاء التوقيت المناسب الذى تشعر فيه دنيا سمير غانم انها لم تعد سيدة المزاريطة الأولى، من اجل الاعتذار عن انك “مزعل الاسرة كلها ومش عاوزين يشتغلو معاك” ..


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد