إزاي تكون حمامة سلام..إتيكيت الصلح بين المتخاصمين

“ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه”… هكذا يقول المثل الشعبي المصري، يعني الشخص الذي يتدخل للصلح بين المتخاصمين من المحتمل ألا يخرج سليما، فقد تسوء علاقته بأي من الطرفين أو بالطرفين معا، فالصلح بين المتخاصمين من المهام الصعبة والشاقة، سواء كان المتخاصمين أصدقاء أو أشقاء أو أزواج أو زملاء في العمل، فهي مهمة تحتاج إلى مهارة وحكمة في معالجة الموقف وتقريب وجهات النظر لإنهاء الخلاف، كما تقول الدكتورة دعاء بيرو خبيرة الإتيكيت وتعديل السلوك، وتحدثنا في السطور التالية عن أهم الصفات والسمات الواجب توفرها في من يقوم بالصلح بين المتخاصمين، لكي يحقق هدفه بنجاح، وأهم قواعد الإتيكيت التي يراعيها في عملية الصلح.

د عبير بيرو

قواعد إتيكيت الصلح بين المتخاصمين:

  1. الذكاء والحكمة، أي يتسم الشخص بالذكاء وإعمال عقله في تقريب وجهات نظر الطرفين المختلفين ويبتعد عن العاطفة ويحكم عقله، قبل إصدار أي حكم أو قرار.
  2. الموضوعية: عدم الميل لطرف على حساب طرف آخر ويكون مدركا لعيوب وسلبيات كل طرف، ويأخذ ذلك في اعتباره أثناء جلسات الصلح.
  3. الصبر: أي يتسم برحابة الصدر، فعملية الصلح قد تحتاج أكثر من جلسة للنقاش والحوار.
  4. خفة الظل: قد تحتاج الجلسات في كثير من الأحيان إلى خفة ظل لتخفيف سخونة النقاش والتقليل من الأجواء الانفعالية، وهنا تتدخل خفة الدم لتلطيف الموقف.
  5. التأكد من رغبة الطرفين في الصلح: فمن غير اللائق إجبار أي من الطرفين على الصلح دون رغبة منه، غالبا ما يكون هناك طرف يريد الصلح والطرف الآخر لا يريد التنازل أو التسامح، وهنا يأتي دوره في الإقناع وتصفية النوايا تجاه الطرف الآخر، واختيار الوقت المناسب قبل الحديث عن المشكلة.
  6. أن يكون ملما بموضوع الخلاف جيدا: وهو أمر ضروري جدا لأن في الخلافات غالبا كل طرف يرى أنه على حق وغير مخطئ، وهنا يكون دوره في التحكيم من خلال معرفته بكل أبعاد الخلاف.
  7. قارئ جيد لطرفي الخلاف: أي يكون على علم بطريقة تفكير كل منهم ورؤيته لتفاصل المشكلة.
  8. التفكير خارج الصندوق: من الأفضل أن يكون هذا الشخص لديه قدرة على إيجاد حلول مبتكرة وأرضية مشتركة بين طرفي الخلاف.
  9. عدم نقل الكلام الجارح: وهي نقطة هامة جدا في تلطيف الأجواء، ومحاولة ذكر النقاط الإيجابية التي يراها كل طرف في الطرف الآخر، ويجوز هنا الكذب من أجل تلطيف الأجواء.
  10. حسن اختيار الألفاظ والكلمات والأسئلة التي يوجهها للطرفين أثناء جلسات الصلح.
  11. الصلح خير: إبراز أهمية وفائدة الصلح والتسامح، وكيف تعود العلاقة كما كانت تطبيقا لمقولة “الصلح خير”، وضرورة تجنب اللوم أو الحديث عن مواقف قديمة حتى تصفوا النوايا وتذوب الخلافات الصغيرة قبل الكبيرة.
  12. القرب من الطرفين: من المهم أن يكون القائم بمهمة الصلح قريبا من الطرفين وليس طرفا واحدا.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد