إدارة الوقت بفعالية.. نصائح هامة

حيثما اتجهنا نسمع شكوى عن ضيق الوقت، وعدم قدرتنا على إنجاز مهامنا، أو أننا نبقى في سباق مع الزمن كي ننجزها، وفي نهاية اليوم نجد أن ما أنجزناه يمكن اختصاره ببضعة ساعات، ثم نتساءل ما الحل؟

لاشك أن لإدارة الوقت أهمية كبرى في النجاح

حيث إنّ تنظيم الوقت يفيدك في عدّة أمور، منها: يجعل منك إنساناً ناجحاً متميّزاً عن أقرانك في العمل، ومدركاً لمتطلّبات تحقيق الأهداف. إنّ الوقت هو عمر الإنسان كله، ويجب عليك أن تدير وقتك لتجد جواباً يوم القيامة عن سنواتك فيما قضيتها كما في الحديث الشريف عن سيدنا محمد أشرف الخلق (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به). صدق رسول الله. تكسب وقتاً أطول لنفسك وعائلتك؛ كالذهاب في رحلة استجمام والتنفيس عن النفس. تخفّف على نفسك الضغط في العمل أو حتّى في متطلّبات المنزل؛ فتشعر بالراحة والاطمئنان من سير العمل الجيّد، وبذلك تتحسّن إنتاجيّتك للعمل وتُقلّل من نسبة الأخطاء فيها. يصبح لديك الوقت الكافي للتطوير الذاتي والمهني للمستقبل. الأشخاص الّذين ينجحون في إدارة الوقت يجدون ألف باب لتحسين المستوى المادّي لديهم.

أما كيف يمكننا إدارة الوقت بفعالية.. فهناك عدة اعتبارات استفدت منها كثيرا في ذلك، وأحببت نقلها لكم من أجل الانتباه لها:

تحديد الأهداف والأولويات:

كلما عرفنا أين نسير، وإلى أين نتجه، كلما ابتعدنا عن إضاعة وقتنا في الطرقات الفرعية، وقد وضع أحد العلماء مصفوفة رائعة لتحديد الأولويات تسمى مصفوفة الهام والعاجل يمكنكم الاطلاع عليها من هنا 

ولا ننسى أهمية الخرائط الذهنية في تنظيم أفكارنا وخطواتنا.

لا تقطع العمل قبل أن تنهيه:

عند البدء بعمل ما، فلا تتركه قبل أن تُنهيه، بالطبع يمكن أن تقسم العمل الطويل لعدة أقسام، لكن لا تترك القسم الذي عزمت العمل عليه حتى تُنهيه، وهذا يقتضي أن تخصص وقتا مناسبا تتفرغ فيه للعمل.

وقت ذروة النشاط:

يقول العلماء لكل منا وقتا خلال اليوم، يكون فيه بقمة نشاطه، على الإنسان أن يلاحظ نشاطه وميله للعمل، ومن الأفضل كتابة  ذلك على ورقة أثناء فترة المراقبة، وثم يختار وقت نشاطه لإنجاز الأمور الهامة، وللبعض عدة ذروات نشاط في اليوم، بعضها للنشاطات الحركية، وبعضها للنشاطات الفكرية.

الملل عدو الوقت:

عندما نشعر بالملل فإننا نستهلك في أي عمل أضعاف ما نحتاجه في حالات النشاط، ويمكننا محاربة الملل بتنويع النشاطات خلال اليوم، وأخذ فترات استراحة، فالاستراحة ليست تضييعا للوقت كما يظنها البعض، بل هي إعادة لشحن طاقتنا، وشحذ همتنا.

الأعمال المتعددة في نفس الوقت:

هذه الناحية تُعتبر أمرا مفصليا، إما أن تكون سببا في إضاعة الوقت، أو سببا في استثمار الوقت، أقصد انه يمكن بنفس الوقت أن نعمل أعمال حركية ونتسمع لمحاضرات أو برامج مفيدة لكنها لا تحتاج تركيزا،   لكن لا يمكننا أن نستمع ونتحدث بتركيز في نفس الوقت، أو أن نبدأ بعملين كل منهما يحتاج تركيزا بنفس الوقت، لأن ذلك يشتت تركيزنا وطاقاتنا، بل لابد من إنهاء العمل، ثم البدء بما بعده.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد