أصعب قرار في حياة الإنسان والذي نتيجته دائما الدموع!

الحياة كلها قرارات فكل خطوة نخطوها لها قرار معين بالموافقة أو الرفض وسواءً كان هذا القرار تافها أو مهما يعد قرارا أيضاً ويمكن أن تندم عليه، فمثلا عند ذهابك لمطعم تأخذ قائمة الطعام لتختار ما تأكله تجد حيرة وتقرر طعاما معينا وإذا أعجبك بعد ذلك كنت سعيدا بقرارك أما إن كان الطعام سيئا خرجت حزينا على المبلغ الذي صرفته وقرارك الذي إتخذته، وهكذا لو كان قرارا مهما كوظيفة في مكان معين فتأخذ بمشورة الناس وتستخير والقرار لك في نهاية المطاف.

ولكن هل تعلم ما هو أصعب قرار قد تتخذه في حياتك؟ القرار الذي سيجعلك في أشد حيرة وخوف وترقب؟ القرار الذي سوف تبكي سواءا كان صحيحا أو خاطئا فإما تبكى فرحا بنجاح وصحة قرارك أو حزنا وبؤسا على سوء إختيارك؟

أتوقع أنك تجيب في رأسك الآن نعم أعرف هذا القرار إنه قرار الزواج فهو أهم قرار في الحياة ومصيري ويحدد حياتي وفيه إما أعيش سعيدا أو شقيا حزيناً.. ..الخ.

للأسف إجابتك خاطئة فهذا القرار وإن كان من أصعب القرارات وأشدها خطورة على مستقبل الإنسان إلا أن هناك ما هو أكثر صعوبة في الإختيار من ذلك هل تعلم ما هو؟

إنه إختيار الأب لزوج إبنته ! أنت تفكر وتسأل وتتشاور لزواجك من فلانة وترى أن هذا أصعب قرار قد تتخذه ولكن هل فكرت يوما ما صعوبة هذا الإختيار لوالد هذه الفتاة؟ بالتأكيد قليل من سيفكر في هذا الأمر فكما يقول المثل “اللي إيده في المياه مش زي اللي ايده في النار”.

عندما يرزق الإنسان بأطفال وخاصة بالبنات يشعر بمسؤولية ثقيلة للغاية على عاتقه فهذا الكائن الضعيف واللطيف والذي يملأ حياته سعادة وبهجة يحتاج إلى حماية خاصة من كل ما يزعجه ويعكر صفو حياته فترى الأب يلبي لها الطلبات ويرعاها بخصوصية أكبر من أشقائها بل ويسعى للحفاظ على كرامتها وبرائتها بكل السبل والوسائل، ولكن تأتي أصعب اللحظات عندما يكون له الخيار أن ينقل هذه الأمانة والمسؤولية الجميلة لرجل أخر جاء للزواج منها ويعده بالحفاظ عليها كما يرعاها هو.

هنا تمر على ذهن الأب كل اللحظات الجميلة والسعيدة التي تربطه بإبنته ويظل السؤال حائرا في ذهنه هل هذا الشاب قادرا على حماية إبنتي ورعاية كرامتها والحفاظ عليها؟ هل سيكون حريصا على سعادتها؟ هل سأري الفرحة على وجهها كل يوم؟ أم سيمنعها من لقائي ويحرمني منها؟ وتستمر الأسئلة.

وعند أخذ القرار بالموافقة أو الرفض وسواءاً كانت النتيجة بفرح أو حزن سيظل الدمع والبكاء هو سيد الموقف على وجنتي الأب فهى إما دموع السعادة أو دموع الحزن.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد