حكايات البطولات والانجازات المصرية التي تمتلئ بها أرفف المكتبات في مقر المخابرات المصرية كثيرة، وبين الحين والآخر يخرج علينا من يكشف احد ملفات هذه البطولات وعن أبطالها الحقيقيين ولا سيما يقص علينا بعض تفاصيل ذكرياته عن عمله في المخابرات المصرية لاعوام كثيرة ولا احد يعلم عنه شئ.
مقالات اخرى للكاتب:
البرلمان المصري يقترح بإلغاء “الدعم السلعي” وتحويل هذا الدعم إلى مبلغ نقدى يصرف شهريا للمواطنين.. تعرف على قيمة هذا المبلغ وما هى السلع التي تندرج تحت هذا الاقتراح
وكانت ابرز حكايات ضباط المخابرات المصرية في إسرائيل التي صورت وحولت إلى مادة وثائقية “مثل مسلسل رأفت الهجان ومسلسل جمعة الشوان” وغيرها الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية التي جسدت قصة كفاح ابطالها مع العدو الصهيونى.
وعلى غرار قصص الأبطال فوجئ المجتمع الإسرائيلي عام 2008 محاضرة بمكتبة الإسكندرية كان يلقيها السفير المصري السابق لدى تل أبيب، أنه تم إرساله إلى إسرائيل ليتم زرعه كضابط مخابرات وهذا كان العمل الأصلى له قبل أن يصبح سفير، وأن عمله سفيرا كان ستارا يخفي عمله الأصلي، وهو التصريح الذي تسبب في حالة من الجدل داخل إسرائيل عند علمهم بهذا الأمر.
انه سفير مصر لدى تل ابيب محمد بسيونى الذي قضى في إسرائيل أكثر من 14 عام سفيرا لمصر هناك بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وخلال هذه المسيرة التي امتدت طويلا كون بسيونى الكثير من العلاقات في المجتمع الإسرائيلى كان على علم بالكثير من المخططات الإسرائيلية طوال فترة عمله كسفير لمصر هناك.
وبعد مسيرة عمل امتدت لمدة 14 عام، تحديدًا في 2000 أصدر الرئيس المصري السابق حسني مبارك، قرارًا بسحب السفير المصري لدى إسرائيل احتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى عام 2000، وبعدها عاد محمد بسيونى إلى مصر واعتزل العمل السياسي حتى أن ظهر في مكتبة الاسكندرية وأعلن بهذا الأمر الذي كان للمجتمع الإسرائيلي مفاجأة غير سارة، ودون محمد بسيونى كل ما مر به خلال عمله في إسرائيل في مذكراته التي نشرتها جريدة الاهرام المصرية.
كل هذه البطولات ونحن امه في الحضيض وكفانا مكشوف وحتى اللحظه نتوهم البطولات