فردوس محمد، تعد الفنانة الراحلة من علامات السينما المصرية استطاعت أن تحفر مكان غالي في قلوب الجماهير بأداها الرائعة لدور الأم المصرية في أغلب أدوارها وكان المشاهد يرى أنها أمه من شدة مصداقية فردوس محمد وتعبيرها عن مشاعر الأمومة بكل حب وإخلاص حتى لُقبت عن استحقاق بـ«أم السينما المصرية» بالرغم من أنها أصغر من «أم كلثوم» سننا ومع ذلك نجحت في تقديم دور والدتها في فيلم «فاطمة» قدمت عدد كبير من الأعمال الفنية وشاركت علاقة الشاشة في زمن الفن الجميل.
فردوس محمد
معلومات عن فردوس محمد.
فردوس محمد من مواليد 5- 5 – 1906 بحي المغربلين في مدينة القاهرة
تواى تربيتها بعد وفاة والديها الشيخ على يوسف مؤسس جريدة «المؤيد»، قدمها لأحد المدارس الإنجليزية وتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي وتربية الأطفال
بدأت أمالها الفنية من خلال المسرح وكان العمل الأول لها مسرحية «إحسان بك»، مع فرقة «أولاد عكاشة» التي صارت واحدة من أعضائها، كما عملت مع فرق إسماعيل يس وعبد العزيز خليل ورمسيس وفاطمة رشدي.
فردوس محمد.
أول عمل سينمائي لها كان فيلم دموع الحب وهي في 28 عام فحاولت أن تُثبت للجميع أنها ممثلة جيدة ولديها القدرة على القيام بدور الأم في سن صغيرة، حتى عُرفت على مدار مشوارها الفني بأداء دور «الأم» بمختلف تنويعاتها ولُقبت بـ«أم السينما المصرية».
استمر مشوارها الفني 26 عاما قدمت عدد كبير من الأفلام أبرزهم «بياعة التفاح، سفير جهنم، سيدة القطار، صراع في الميناء، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رُد قلبي، أين عمري، شباب امرأة، ابن النيل، أبوحلموس، سلامة في خير، وعفريتة إسماعيل ياسين».
ومن المواقف الغريبة أن الفنان الراحل “نجيب الريحاني” كان يتفاءل بوجود الفنانة فردوس محمد معه في أي فيلم حتى أنه رفض تمثيل فيلم غزل البنات حتى اضطر المنتج لإيجاد دور لها فقامت بدور مربية ليلى مراد، تزوجت مرتين انتهت الأولى بالطلاق أما الزواج الثاني فستمر 15 عاما وإنتهى بوفاة الزوج ولكن البداية كانت مثيرة حيث كانت تعمل بفرقة منيب وجاءهم عرض في فلسطين ووافق منيب لكنه واجه وقتها مشكلة أنه غير مسموح بسفر فنانات غير متزوجات فاقترح عليهم أن تتزوج فردوس بشكل صوري من أحد أعضاء الفرقة وكان المونولوجست محمد إدريس وأحبها بالفعل وطلب منها الزواجا رسمياً ووافقت.
من المحطات المأساوية في حيلة فردوس محمد أنها لم يحالفها الحظ في انجاب الأطفال فماتا لهم ثلاث أبناء بعد ولادتهم حتى نصحتها صديقاتها بأنه حال إنجابها طفلًا آخر يجب أن تُخفي نبأ الولادة منعًا للحسد وتدعي أن الطفل توفي وبعد ذلك تقول أنها أحضرت طفل لتتبناه وبالفعل نفذت فردوس نصحية صديقتها وأخفت خبر انجبها بنتها الوحيدة سميرة وأعلنت تبنيها لها بعد 3 أسابيع من إخفاء أمر ولادتها ويصير الأمر هكذا طيلة 17 عام وأثناء زفاف الابنة من مدير التصوير السينمائي محسن نصر انهمرت دموعها بشدة واعترفت بحقيقة ابنتها معلنة أن العروس ابنتها وهو ما لم يصدقه الحضور وقتها معتبرين ما أفضت به لرفع الروح المعنوية لسميرة.
أصيبت فردوس بمرض السرطان وعانت في أواخر حياتها بشدة من المرض وتزايدت الأعراض عليها حتى دخلت في غيبوبة تامة وتوفيت في 30 يناير عام 1961 عن عمر يناهز 55 عامًا.
