لقد تعرفنا على شخصية روبن هود من خلال الأفلام السينمائية أو الكرتونية أو من خلال الكتب، تلك الشخصية المميزة التي طالما تعطفنا معها على الرغم من أنه يصنف على أنه خارج على القانون، أو كما ندعوه “اللص الشريف”، وعلى الرغم من شعبية روبن هود وتناقل أخباره وقصصه المدهشة على مر العصور، إلا أنه لا يستطيع أحد أن يجزم هل هو شخصية حقيقة أم مجرد أسطورة تم تأليفها، وتجسيدها في محوله لخلق شخصية بطوليه تظهر من العدم لتحارب الشر وتنصر الفقراء، فدعونا نتعمق قليلا في البحث عن حقيقة تلك الشخصية.
حكايات روبن هود نصير الفقراء
لا نستطيع أن نعيش من دون أمل مهم ضاقت بينا الحياة، دائما مايكون بداخلنا بصيص من التفاؤل، ونقنع أنفسنا دائما بوجود من سينقذنا مما نعاني منه، فتلك هى طبيعية البشر، الهروب من الواقع المرير وخلق شخصية بطولية خارقة سوف تأتى في أى وقت لتغير الحال، لذلك قد يكون روبن هود مجرد أسطورة تمنح الأمل بوجود بطل يتمرد على الأحوال السيئة فيقرر أن يغيرها بيده، بأى طريقة حتى لو كانت خاطئة، لذلك لجاء هود لسرقة الأغنياء من أجل الفقراء.
تقول الروايات أن روبن هود شخص مشبع بالجرأة والشجاعة والتحدي، قرر أن يخرج على القانون لمحاربة مجتمع الأغنياء في بريطانيا خلال فترة القرون الوسطي، لأن خلال تلك الحقبة الزمنية كان هناك تفرقة طبقية قاسية، القليل من الأشخاص يملكون أموال طائلة، وباقي المواطنين يعانون من الفقر والجوع والاستعباد، فقرر هود أن يعيش متخفي في الجبال هو ورجاله، ويظهر بين الحين والأخر لمحاربة أحد الشخصيات الثرية الطاغية، ويأخد الأموال ويمنحها للفقراء، ومن هنا تحول إلى أسطورة “اللص الشريف”.
بعد ذلك تحولت شخصية هود إلى قصص للأطفال وأفلام سينمائية ومسرحيات، وأصبح رمزاً لصوت الحق الذي يحارب الفساد عبر العصور والزمان، لا يستطيع أحد الجزم بحقيقة، وجود ذلك البطل المجهول الذي تحدث الجميع عن رواياته البطولية عبر العصور، لكننا بتأكيد نحب روايات روبن هود، ومشاهدة الأفلام الممتعه التي تجسد مقطفات من حياته الخيالية.