هل ينجح الحب عن طريق الإنترنت؟

في عصر الإنترنت، وفي ظل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح سهلاً جداً التعرف على أشخاص جدد من شتى أنحاء العالم. وبات من الممكن خوض أنواع مختلفة من العلاقات معهم. من بينها العلاقات العاطفية. ولتكون أكثر حذراً في هذا النوع من العلاقات، ولتتجنب الوقوع في الخداع، عليك أن تعلم الأمور التالية:

علاقات الانترنت

علاقات الانترنت

هل الطرف الآخر حقيقي؟

التأكد من الشخص الذي تتحدث معه عبر الإنترنت، شخصية حقيقية وليست وهمية. فالكثير من الشباب تم خداعهم، معتقدين أنهم يتواصلون مع فتاة، ثم يتبين لاحقاً أنهم يتواصلون مع رجل يتقمص شخصية أنثى، ويستخدم صوراً وهمية، ويقوم بتنعيم درجة صوته بهدف الخداع. كما أن الفتيات يخدعن كذلك، فتجدهن يتحدثون مع شاب، بمواصفات مختلفة تماماً عن المواصفات الحقيقية للشخص، من ناحية العمر والشكل وغيرها.

كذلك هناك أشخاص، ينشرون على حساباتهم الشخصية ما لا يتناسب مع شخصياتهم الحقيقية وميولهم ومعتقداتهم. كالذين يكثرون من وضع الأحاديث النبوية والسور القرآنية والحكم والمواعظ، ليتستروا على حقيقتهم الزائفة وأخلاقهم السيئة. فيكونون في طبيعتهم ساقون أو كاذبون أو يمتهنون النصب على الآخرين.

ما هو هدف الشخص الذي تتواصل معه؟

يتعرف البعض عبر الإنترنت لمصالح شخصية، وليس بهدف الإعجاب الحقيقي، أو الرغبة الصادقة في التقرب من الآخر. فالبعض للأسف أسبابه مادية، والبعض يبحث عن حلول لنيل جنسية دولة أخرى، والآخرون يهدفون إلى الإيقاع بالضحايا وابتزازهم لاحقاً. لذلك، يجب أن نكون منفتحين وقادرين على حماية أنفسنا من تعرض أنفسنا لمواقف قد تكون سبباً في تدمير حياتنا الشخصية أو العائلية أو حياتنا العملية.

هل التقيت به وجهاً لوجه؟

العلاقات الإلكترونية قد تنتهي بضغطة زر. فإذا ما قرر شخص ما الاختفاء من حياتك، فما يلزمه هو الضغط على زر الحظر. ولن يكون بإمكانك الوصول إليه، ولا التأكد من مصداقيته أو نواياه. لذا لا بد من التنسيق من أجل أن تلتقي بالشخص وجهاً لوجه، لتتعرف عليه أكثر، قبل أن تفكر أو تقرر في الاستمرار في الحديث معه، أو في التخطيط لتطوير العلاقة العاطفية معه.

فأغلبنا من وراء الشاشة، لا نظهر للآخرين إلا أفضل ما لدينا، سواء كان ذلك بنشر الصور المعدلة إلكترونيا، أو بمشاركة أفكارنا مع الآخرين. وعادة ما نخفي عيوبنا ومزاجياتنا وما عندنا من طبائع قد لا يحتملها الآخرون. لذا لن تتمكن من معرفة الشخص الآخر على حقيقته، إلا بلقائه والحديث معه أكثر من مرة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد