نصائح تعلُّم اللغات الأجنبية بسهولة وإستمتاع في فترة قصيرة

تعلُّم اللغات الأجنبية أصبح أكثر إمتاعاً وتشويقاً، فلم يعُد للدورات التدريبية المخصصة لتعلُّم اللغات أهمية كبير ودور مؤثر كما في السابق، بل يحتاج الأمر للمزيد من الإثارة بعيداً عن الروتين التعليمي المتعارف عليه، وبالتالي قد طوّر الكثيرون العديد من المهارات اللغوية من خلال التعلُّم الذاتي، ودون الحاجة للمزيد من الدراسات الروتينية المملة، والتي قد لا تمنحك النتيجة المطلوبة، وقد أصبح تعلُّم اللغات الأجنبية من أساسيات العصر، حيث يفرض سوق العمل والحياة العصرية الإنغماس في ثقافات بلاد مختلفة، والتعرّض للغات بشكل مفاجئ، ولذلك جمعنا لكم أفضل النصائح الغير تقليدية لتعلُّم اللغات الأجنبية بطرق ممتعة، والتي ثبت تأثيرها الإيجابي، وفاعليتها في إتقان اللغات في فترة قصيرة.

تعلُّم اللغات الأجنبية

Foreign Language

نصائح تعلُّم اللغات الأجنبية:

تتعدد إستراتيجيات تعلُّم اللغات بشكل فعّال، والتي تتلخص في روتين يومي ممتع، يمكنك إستغلاله لإتقان اللغة المستهدفة في فترة قصيرة، وتحويل وقت التعلُّم التقليدي لوقت ممتع ومنها:

نصائح إتقان اللغات الأجنبية
نصائح إتقان اللغات الأجنبية

حدد فترة لإتقانك اللغة خلالها:

تحديد مدة التعلُّم أمر في غاية الأهمية في مرحل تعلُّم اللغات الجديدة، حيث يمنحك الدافع القوي لممارسة اللغة بشكل مستمر؛ بهدف إتقانها في الوقت المحدد، والتعرُّف على خباياها في أسرع وقت، ومنه يقوم الشخص بتكثيف فترات التعلُّم وفقاً للوقت المتاح بالنسبة له، فالممتع في التعلُّم الذاتي، هو أنك أنت المسئول الوحيد عن وقتك، وكيفية استغلاله بالصورة التي تتناسب مع إحتياجاتك، وبالتالي التزامك بوقت محدد يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من الوقت، وبذل الجهد للحصول على نتائج إيجابية.

حدد هدفك من تعلُّم اللغة:

تعلُّم اللغة لغرض محدد يزيد من حماستك لإتقانها في أسرع وقت، وبالتالي يمنحك الدافع للغوص في ثناياها، ومعرفة أسرارها، وكلما كان الهدف أقوى كان الدافع للتعلُّم أقوى، مما يمكّنك من الوصول للنتائج المطلوبة بفاعلية في مدة قصيرة، وقد يكون الهدف من تعلُّم اللغة هو الحصول على وظيفة أو السفر للخارج، وقد يكون بهدف التعرف على أصدقاء جدد وإثراء ثقافة الفرد، وتوسيع مداركه وآفاقه نحو ثقافات العالم الخارجي؛ بهدف التشويق والإستمتاع.

إجادة الغات الأجنبية
تعلّم بطريقة صحيحة

تعلَّم بطريقة صحيحة:

يُفضّل عند تعلُّم اللغات الأجنبية أن تلجأ لمصادر موثوقة من المتحدثين باللغة المستهدفة كلغتهم الأم، وذلك بهدف التعلُّم الصحيح للمفردات والتعبيرات، بالإضافة لتعلُّم النطق الصحيح لمخارج الحروف، واستخدام الأصوات الصحيحة عند النطق وأثناء التحدث، كما يمنحك المتحدثين الأصليين باللغة المستهدفة متعة الإستماع للغة نقية دون أخطاء، والتي قد ترتكز في العقل بصورة يصعب التخلص منها، وعليه فإن إتباع المصادر الموثوقة أمر هام في بدء التعلُّم، ويمكنك البحث عن قنوات تعليمية وتدريبية للغة المستهدفة على محركات البحث المختلفة وموقع يوتيوب، فهناك العديد من الدورات المجانية، والتي أثبتت فاعليتها بكفاءة في تحسين اللغات لدى المتعلُّمين، وتسهيل عملية التعلُّم وجعلها أكثر إمتاعاً.

إختار أسلوب التعلُّم الذكي:

فأسلوب تعلُّم اللغات الأجنبية الذي يعتمد على المؤثرات البصرية والسمعية، حيث يساعد ذلك على حفر كل ما تسمعه تراه في العقل الباطن بصورة يصعب نسيانها، وتُعد تلك الطريقة هي الطريقة المُثلى لتعلُّم الكلمات والقواعد الخاصة باللغة المستهدفة، كما أنها تضفي جو من المرح والمتعة أثناء عملية التعلُّم، فبإمكان العقل تخزين المعلومات المرئية والمسموعة بنغمات مختلفة بشكل أسرع من الأسلوب التقليدي من الحفظ بالتكرار والقراءة فقط، إذ يمكنك الإعتماد في حفظ الكلمات وتثبيت القواعد على بعض الفيديوهات التي تقوم بتقديمها بشكل ممتع ومسلّي، مما يساعدك على حفظها بفاعلية وكفاءة.

Learning new languages
Learning new languages

خصص وقت للممارسة اليومية:

فاللغة تحتاج للممارسة؛ لتحسينها والعمل على تطويرها، وبذلك تخصيص وقت للممارسة بالإضافة لوقت التعلُّم يمنحك نتيجة رائعة في إتقان اللغة بشكل أسرع، وعلى العكس فإن التعلُّم وإستقبال المعلومات دون التعرض لها بشكل متكرر يعمل على نسيانها وإهمال العقل لتفاصيلها، فالعقل دائماً ما يقوم بتصفية المعلومات وترتيب أولوياتها وفقاً للأكثر إستخداماً، وبالتالي عندما نقوم بالممارسة يتعرض العقل للمصطلحات والجمل والتركيبات، ومن ثم يقوم بإنتاجها بشكل أفضل في كل مرة تتم فيها الممارسة، وذلك إلى أن يحفظها عن ظهر قلب، وبالتالي يصل الشخص لمرحلة الإستجابة التلقائية حين التعرض للغة مرة أخرى أو بشكل مفاجئ.

وعليه فإن إختيار شريك لممارسة اللغة معه أمر ضروري في إتقان اللغات الأجنبية بشكل أسرع، فيساعدك ذلك تحقيق المزيد من التقدم في إتقان اللغة، فالتشارك مع شخص مميز دائماً ما يزيد من متعة عملية التعلُّم، ويثبّت المعلومات التي قمتم بتشاركها بشكل فعّال أثناء المحادثة.

الغوص في ثقافات اللغة المستهدفة:

تعلُّم الثقافات الأجنبية والخاصة باللغة المستهدفة يمنحك الشعور بالإنتماء والألفة تجاه اللغة، فتتعرف على ما هو مشابه لثقافة بلدك وما يختلف عنها، ومن ثم يزيد من إثارة عملية التعلُّم، فالمرء دائماً ما يميل لكل ما هو جديد ومختلف، وبالتالي الغوص في ثقافة البلد المتحدثة باللغة المراد تعلُّمها دائماً ما يكون من أكثر الطرق الشيقة، التي تسهم في إتقان اللغة وتحسينها لدى المتعلُّمين، كما تساعدك معرفة الثقافات الأخرى على فهم الناس بشكل إيجابي، ويقلل من الأخطاء المبنية على سوء الفهم للآخرين، ومعرفة الثقافات دائماً ما يساعد في فهم السياق الذي يدور حوله النقاش أو المحادثة أو الموضوع، مما يساعدك على الإستجابة بشكل صحيح.

تعلم اللغة بالإستماع والمشاهدة
تعلم اللغة بالإستماع والمشاهدة

إستمتع باللغة:

الإستمتاع باللغة يجعل عملية التعلُّم أكثر تشويقاً، كما أنه يساعدك على حفظ وتخزين المعلومات بسلاسة شديدة، فالغوص في عالم آخر ذو ثقافة مختلفة يتطلب المزيد من التشويق والحماسة؛ لتدفعانك للإستمرار والتقدم في تعلُّم اللغة المستهدفة، وبالتالي فإن إضافة بعض المتعة في التعلُّم تزيد من رغبتك في تحسين اللغة والتقدم بسرعة، حيث يمكنك مشاهدة الأفلام والبرامج التليفزيونيو باللغة المستهدفة، ومتابعة الأحداث الجارية بالبلد المراد تعلُّم لغتها، بالإضافة لإمكانية تحميل الكتب الإلكترونية باللغة المستهدفة، والإستماع إلى النصف المكتوب بينما تقوم بقراءته، بالإضافة للإستماع إلى الأغاني يمكّنك من تكوين خلفية واسعة من التعبيرات والمصطلحات، التي يتم حفظها بشكل أسرع في العقل الباطن، وتساعدك الأغاني على ترديد الكلمات مما يسهّل من حفظها بشكل أسرع من الأسلوب التقليدي.

واجه مخاوفك:

من أهم نصائح تعلُّم اللغات الأجنبية هو كسر حاجز الخوف، والتغلب على شعور القلق من إرتكاب الأخطاء، فإرتكاب الأخطاء يعلّمك ما لن تنساه مطلقاً، كما يجب أن تقوم بالممارسة الفعلية للغة مع الأشخاص المتحدثين بها، وذلك من خلال تحميلك لتطبيقات الدردشة، والتي تمكنك من التحدث وتكوين الصداقات التي تفيدك في ممارسة اللغة بشكل محترف، بالإضافة لإستخدامك لميزة المكالمات الصوتية في العديد من التطبيقات المستخدمة، والتي تساعدك على تخطي الخوف، وتحفزك لبذل المزيد من الجهد.

تعلم اللغات الأجنبية
تعلم اللغات الأجنبية

وأخيراً عالم اللغات هو نافذة تنفتح أمامك لتمنحك المزيد من المتعة والتشويق، كما أنها توسع من آفاقك ومداركك لتبحر في عالم مليء بالإثارة، مما يجعل من وقت التعلُّم وقت مسلّي ومليء بالمرح، وبالتالي إتقانك اللغة بشكل ممتاز في فترة قصيرة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد