يعد مهرجان “ليالي القيصرية” أحد أهم الفعاليات التي تنظمه أمانة الأحساء، نظرًا لأنه يُعيد ذاكرة الأهالي إلى ما كان عليه شارع القيصرية قبل سنوات ماضية، فضلاً عن أن هذا الشارع كان يشهد ازدحامًا شديدًا في حركة البيع والشراء، ونشر التراث القديم الذي أصبح غير متوافر في وقتنا الحالي.
إقامة مهرجان “ليالي القيصرية”
وفي سياق متصل، أكد عبد العزيز العمير، المرشد السياحي السعودي، أن اختيار شارع القيصرية وإقامة مهرجان بهذا الحجم فيه يعد اختيارًا موفقًا، نظرًا لأهميته الكبيرة ونشأته التاريخية، حتى أنه مجاورًا لسوق القيصرية وسور حي الكوت، كما أنه كان يشهد حالة كبيرة من الإزدحام وعرقلة حركة البيع والشراء، ليتنقل الناس فيه بشكل كبير غير أي شارع أخر بالمملكة العربية السعودية، ليُلقبة الأديب اللبناني، أمين الريحاني بأنه “ريفرا الأحساء”، نظرًا لكثرة شهرته بالبيع والشراء وزيارة الناس له من مختلف أنحاء البلاد.
زيارة الملك عبد العزيز المؤسس لـ”دروازة العليمي”
وأشار العمير، إلى أن إقامة مهرجان ليالي القيصرية في هذا المكان يعد أمرًا جاذبًا للزوار من مختلف مناطق ومدن المملكة، بالإضافة إلى الزوار والسواح الذين يقومون بالتجول فيه ورؤية الأبنية التراثية والتاريخية، موضحًا بأن هذا الشارع يوجد به “دروازة العليمي”، التي لها شهرة كبيرة، حتى أن الملك عبد العزيز أل سعود، والأمير بن جلوي، عقب خروجهما من سوق القيصرية مروا بـ “الدروازة” متوجهين إلى حي الكوت، وألتقطوا صورة لهمها في هذا الموقع قبل دخولهما لـ”دروازة العليمي”.
نبذة عن “الدروازة”
وأوضح المرشد السياحي، أن “الدروازة” هي من أهم البوابات القديمة، التي تشرفت بمرور الملك عبد العزيز أل سعود، وهي تعد البوابة الثانية لمدخل قلعة الكوت، وفي أعلاها نرى أهمية هذا الشارع القديم وتراثه العتيق، ومنها بدأت حركة البيع والشراء والتسوق، ليشتهر الشارع بشكل كبير أمام جميع الزوار.