فى مثل هذا اليوم ولد الممثل والمخرج الكبير السيد بدير بمحافظة الشرقيه عام 1915، وعمِل ابيه مدرس لفترةً كبيره بالمدارس الثانويه، وقد إنتقل بدير الى الجامعه ودخل كليه الطب البيطرى والتى لم يستمر فيها فترةً طويله بسبب شغفهُ وحبه للعام المجد والشهرة، وترك الجامعة إستعداداً لبدء مشوارهُ الفنى، وقام في بداية حياته بتقديم بعض الأدوار البسيطه، حيث شارك في فيلم “تيتا وونج” وذلك في سنة 1936.
أبو الشهيدين السيد بدير .. تعرف على أهم المحطات الهامه في حياته
وبعد الاعمال البسيطه التى قام بها بدير في بدايه حياته الفنيه قدم دور كبير حيث تم إكتشاف موهبتُه، وذلك من خلال المخرج صلاح أبو سيف، وبعدها توالت الأعمال عليه حيث شارك في الكثير من الاعمال السينمائية التى تسببت في أن يذاع صيته، ثم إعتمد عليه المخرج عباس كامل في تجسيد شخصيه إبن عبد الرحيم كبير الرحيمه والتى لاقت إعجاب الجمهور وإشتهر بها بدير، ثم إنتقل الى التأليف وكتابة السيناريو في سنة 1949، وكانت تجربتهُ الاخراجيه الاوُلى في مسرحية “صاحب الجلاله” سنة 1955.
استهل بدير مسيراتهُ بالإذاعة العربيه، ثم تقلد الكثير من الاماكن الى أن أصبح مخرجاً بالإذاعة المصريه، ثم مديراً ومستشاراً فنياً، وقد قدم بدير للسينما والمسرح والإذاعه أكثر من 3 آلاف عمل فنى ما بين التمثيل والكتابه والإخراج.
وإستطاع بدير أن يُنشىئ أول أستوديو للتسجيل الإذاعى في مصر، وسُمى بإسمه نظرا للمجهود الذى قام به، وأُسند إليه دور الإشراف على فرق التليفزيون المسرحيه في وقت المسرح الذهبى.
وقد قدم بدير الكثير من الاعمال التى يتميز فيها بخفة الظل وبالكوميديا إلا أنه تعرض لظروف قاسيه جداً، حيث أستُشهد أحد أبنائه في حرب أُكتوبر المجيد، والذى أثر عليه كثيراُ وأيضاً تم قتل إبنه الأخر على أيدى الجيش الاسرائيلى في سنة 1989، ونال بدير على الكثير من الأوسمه مثل “وسام الجمهورية، وسام الاستحقاق، جائزة الدولة التقديرية”، ورحل الفنان عن عالمنا عام 1986.
حلم بذن الله محمد علي احمد الغفري