بعد صدور قرار الوزارة الجديد بإعادة هيكلة الثانوية العامة وحذف اللغة الفرنسية ومادة الجيولوجيا بالإضافة إلى مادة الفلسفة، نشبت ضجة كبيرة على السوشيال ميديا. ولم يمضِ وقت طويل حتى أعلن الأستاذ ماجد أمام، معلم الجيولوجيا سابقًا، عن فتح باب الحجز لمادة الأحياء.
ماجد أمام، مهندس جيولوجيا خريج كلية العلوم، صرح معلقًا على هذه الواقعة بأن تعليمه يسمح له بأن يدرس لطلابه مادة الأحياء وأنه قادر على تقديم مادة علمية قيمة. ولكنه واجه آلاف الانتقادات بعد أن نشر شرحًا لمادة الأحياء على المنصة الخاصة به.
بعد أول شرح للمعلم ماجد أمام في مادة الأحياء، انتقد الجميع المعلم حيث لم يكن يقدم مادة علمية، إنما كان يقرأ من ملف البي دي إف الموجود على الشاشة. وقال البعض إنه لم يدرس الموضوع جيدًا وإنما جعل المال في مقدمة أولوياته، لم يكن الشرح بالكفاءة المطلوبة ولا بالطريقة المتوقعة.
وقال البعض الآخر: كان يجب أن يعطي لنفسه على الأقل سنة حتى يدرس المادة جيدًا ويراجع المعلومات. وبعد نزول الشرح الثاني على منصة ماجد أمام، اشتكى العديد من وجود أخطاء كثيرة في الشرح وفي المعلومات المقدمة خلاله، وعلق بعض المعلمين بتأكيد الأخطاء الموجودة في الشرح.”
لم يبرر المعلم حتى الأخطاء الموجودة في الشرح بل استمر على ما هو عليه وقام بحذف الانتقادات الموجودة في التعليقات. من المعلوم أن مادة الأحياء في صعوبتها لا تتساوى أبدًا مع مادة الجيولوجيا، ويحتاج منهج الأحياء إلى دراسة لفترة طويلة والتحقق من المعلومات، كما أن التدريس لطلاب الصف الثالث الثانوي مهم جدًا، مستقبل الطالب يكون بين يدي المعلم. إن لم يكن بالكفاءة المطلوبة ومع ثقة الطلاب فيه يضيع الطلاب في هذه المادة.
بعض معلمي مادة الأحياء قد نصحوا المعلم بإعطاء نفسه وقتًا أو يبدأ للصف الأول الثانوي بدلاً من الصف الثالث الثانوي، ولكن الأستاذ جيو ماجد أمام أصر على أن يعطي ويفتح المنصة لطلاب الصف الثالث الثانوي وبدا الحجز لمادة الأحياء. انخفض عدد الطلاب جدًا المشتركين في المنصة مقارنة بفترة الجيولوجيا.
بعض الانتقادات موجهة بغرض نصيحة المعلم ومن أجل الطلاب الذين لديهم كامل الثقة في المعلم، وضياع المعلم يعني ضياع الطلاب وانخفاض مستواهم، ولكن في النهاية الطلاب هم من يحددون الاستمرار أو التبديل بمعلم آخر. وبعض الانتقادات موجهة لأسباب شخصية غرضها بث روح الكراهية وإثبات فشل المعلم في مواكبة القرارات الوزارية الجديدة.
وفي النهاية، للطالب الحق في تحديد مصيره في بداية العام قبل أن يجد نفسه متأخرًا عن بقية زملائه وفاقدًا للعديد من المعلومات. الاختيارات في الوقت الحالي متاحة ولكن مع مرور الوقت يزداد الضغط على الطالب مع التقدم في المنهج.