لكي تجعل من الناس تحبك وتتقرب لك أتبع هذه الأمور

نحن نعرف أن إرضاء الناس غاية لا تُدرك، ولكي نطبّق هذا الكلام على أي إنسان ليس شرطاً أن ينطبق على إنسان آخر، ولكن محبّة الناس نعمة لا تقدّر بثمن، سوف نتكلم عن الأمور التي ممكن تجعل الناس تنفر وتبتعد عنك، ومن ثم سنتكلم عن الأمور التي من الممكن أن تساعد في أن  تجعل من الناس تحبك.

كيف اكون محبوب

المحبوب

من بعض الأمور التي من الممكن أن تجعل من الناس تبتعد وتنفر عنك ولا ترتاح لك هي أنك لا تترك مساحة كافيه بينك وبين الشخص، خصوصاً إذا أنت أحببته بشكل جنوني لدرجة أنه من الممكن أن تسيطر عليه وتتحكم فيه أو أنه من الممكن ما تتقبل صفاته وطريقة عيشه لحياته، يمكن حتى تلغي شخصيته أو تلغي صفات معيّنة فيه، “لا تلبس هذا الشيء ولا تتصرف بهذه الطريقة خلي أسلوبك يكون بهذه الطريقة، أحذرك لا تقول هذه الكلمات، خليك معي دائماً لا تمارس هواياتك، لا تخرج..الخ”.

هذا الحب يأسر الشخص، فالحب الصادق هو لما تتقبل الشخص كما هو وما تفرض عليه رائيك ولا تتسرع في الحكم عليه ولا تقلل من شأنه، هكذا أنت تكسره وتجرحه وتضايقه وتنكد عليه، فهذه الكلمات لا تظن أنها عادية، ومن هذا الذي يحب أن يكون مع شخص دائماً يزعجه ويضحك ويسخر منه، فهذه الأمور تجعل من الناس تبتعد عنك، ممكن أنهم يضحكون معك أول مرّه أو ثاني مرّة، بسبب أن أغلبنا ما يحب أن يواجه هذا الشخص ويقوله له خلاص يكفي أسكت، أو نقول له خلاص زودت بها، فنضحك مسايرةً للشخص فقط، وفي حالة صارت عزيمة أو حدث أي موضوع رسمي وجدّي احتمال ما تكون من ضمن الأشخاص المعزومين وما تكون من ضمن الأشخاص إلى تكون في حياتهم لأنك بالنسبة لهم مسبب للإزعاج.

من أقوى الصفات التي تجعل من الناس تحبك هي أن تجعلهم يرتاحون لك، ولكي تجعلهم يرتاحون لك لابد أن تتحلى بهذه الصفات:

– صفة التقبّل: أي أنك تتقبل الناس وتحترمهم بغض النظر عن الجنسية والمعتقد والفكر والطريقة التي يأكلون بها والتي يتصرفون فيها، فأنت تحبهم لكيانهم.

– صفة التسامح: إذا أخطئوا بحقك فسامحهم ودائماً ما نسمع أشخاص يقولون أنهم إذا سامحوا أشخاص ما فهم يجعلونهم يتمادون في أفعالهم، بالعكس أنت إذا سامحتهم أنت تفرض احترامك وتكبر في عيونهم وإذا أخطأت اعتذر، الناس تحب الشخص صاحب القرار الشخص القيادي الواثق من نفسه الذي يعرف كيف يتصرف وماذا يقول وكيف وأين ومتى، الشخص الذي يتحمل المسئولية غير الأشخاص الذين عندهم ضعف في الشخصية، هؤلاء ممكن يعتمدون على الآخرين ويكونون مصدر حمل ثقيل.

– كن إنسان إيجابي: بث الروح الداعمة روح الأمل والإيجابية، لما تأتي إليك امرأة وتقول لك: “انا حامل”، فقولوا لها ألف مبروك وابتسموا لها وضعوا روح الأمل والسعادة عليها، لا أن تقولوا لها “أووه الله يعينك راح تتعرضين لوجع”، لماذا نزرع الخوف فيهم لماذا؟
إذا إنسان قال لك أنه سوف يتزوج نقول له أووه الله يعينك.
وإذا إنسان يقول لك أنه سيذهب يكمل دراسته في الخارج نقول له أووه الله يعينك سوف تضغط جداً.

لماذا نكون سبب في زرع الخوف للآخرين لماذا لا نكون سبب في بث هذه الروح الداعمة وروح الأمل والتفاؤل والإيجابية، فلكي تحبك الناس وتعطيك وتحترمك وتهتم بك ويراعوا مشاعرك فعليك أنت بالمثل أن تحبهم وتعطيهم وتحترمهم وتهتم بهم وتراعي مشاعرهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد