جلس الرئيس على الأرض بجوار السرير وقد أطفأ نور غرفه النوم الرئاسيه ينتحب ويبكى وهو يتذكر حفيده الذي توفي منذ ساعات، ثم سمع مبارك وهو يتمتم ويقول :
انتهى كل شىء وضاع كل شىء وضاع الأمل وضاع حلم الغد الجميل
اين أنت يا محمد يا صاحب أجمل ابتسامه عرفتها في حياتى
كم اشتاق اليك افتقد كلمة جدو.. جدو
اتذكر وجهك الصبوح وطلعتك وهلتك البهيه على كل صباح بأبتسامتك الجميله
لا.. لا.. محمد لم يمت.. لا.. ثم سترجع الرئيس مبارك: أستغفر الله أستغفر الله
لا إله إلا الله.. يارب يارب اطفىء النار التي في قلبى وصدرى
لا أتحمل يارب يارب، ثم حاول احد الذين في القصر الرئاسى أن يدخلو عليه فرد مبارك عليهم باعلى صوت لا أريد أن ارى وجه احد
لا أريد احد أن يعزينى لا رئيس أو ملك.
وظل مبارك يتمتم بهذه الكمات وهو يبكى كطفل كثيرا ولا احد يقدر أن يقتحم عليه غرفته حتى يهدء من روع المصيبه التي لحقت بيه في اعز واحب احفاده اليه
نعم نتذكر جيد الاعتداء الهمجي الوحشي للملشيات الصهيونية على قطاع غزة ومقتل الآلاف وتوسل أهل غزة للمصريين وللعرب للتدخل لوقف العدوان الصهيوني على القطاع ولكن دون جدوى وبعد ايام قليله سمعنا خبر حفيد مبارك فأيقنا أن دعوه أمهات وأهالي غزة وابنائها قد اصابت هذا الحيوان في اعز ما لديه.