كيف يعطل التسويف تنفيذ العديد من الأهداف ويؤخر الوصول إلى النتائج

لا شك أن التسويف عادة بشرية تلتصق بمعظم البشر، وإن اختلفت درجتها من شخص إلى آخر، إلا أنها في النهاية تقوم بتأخير وتعطيل الكثير من القرارات الهامة في حياة الإنسان، وقد تكون السبب في فشله في تحقيق أهدافه في الحياة. وفي موضوعنا اليوم سوف نتعرف على معنى التسويف، وتأثيره على حياة الفرد، وكيف يمكن التحكم في تلك العادة والحد من نتائجها السلبية.

التأجيل

التسويف وتعطيل الوقت

معنى مصطلح التسويف

يطلق وصف التسويف على الشخص الذي يتكرر تأجيله لأداء التزاماته ومسئولياته، مما يؤثر على سير العمل وسرعة إنجازه، ويترك انطباعا سلبيا لدى الآخرين بعدم جدارة هذا الشخص، وعدم كفاءته وقدرته علىت تحمل المسئولية، أو عدم جديته في تنفيذ من يسند إليه من مهام.

أسباب الميل الفطري لتسويف الأمور

قد تلتصق صفة التسويف بالشخص لأسباب متعددة، فقد يكون قليل الخبرة وضعيف الشخصية، ومن سماته التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار، خصوصا في المواقف الحاسمة، والتي تتطلب قرارا جريئا ولكن مدروسا وفي الوقت المناسب.

أيضا قد يكون من صفات هذا الشخص عدم اهتمامه بترتيت الأولويات بحيث يضع الأشباء الهامة في المقدمة تليها الأمور الأقل أهمية.

وقد يتقاعس الشخص عن توفير عوامل النجاح الخاصة بقرار ما، فيكون تردده وتسويفه ناتج عن عدم ثقته في النجاح.

من الممكن أيضاً أن يكون الشخص من النوع الكسول الخامل، فيكون التسويف في تنفيذ مهامه أحد الصفات المعروفة عنه.

هناك البعض أيضاً مصابون بداء النسيان، مما يولد لديهم عدم الثقة فيما يتخذونه من قرارات، فيكون التسويف والتراجع أحد دفالعاتهم لتفادي اتخاذ القرار.

هل التسويف مرض نفسي؟

لا يمكننا الجزم بأن التسويف والمماطلة مرض نفسي، خصوصا لو أدركنا أن هناك اختلافات طبيعية بين قدرات البشر، فهناك من يتصف بصفات الزعامة والإقدام، وهناك الشخص الحريص الدقيق، وأيضا هناك الشخص المتردد ضعيف الشخصية والذي تعود على الاعتماد على آخرين في اتخاذ القرارات الهامة، أما إن وصل الأمر لأن يكون التسويف  طابعا مميزا للشخص، فإن ذلك يكون مؤشرا لبعض الخلل في الشخصية يمكن تداركه ووضع خطة مناسبة للعلاج.


وسائل التخلص من التسويف

يصاحب تسويف الشخص والمماطلة في تنفيذ مسئولياته وتعمد تأجيلها شعورا داخليا مريرا بالفشل والإحباط وعدم القدرة على الإنجاز، لذلك سوف نقدم لهذه النوعية من الأشخاص بعض الإرشادات التي تساعدهم على التخلص من التسويف وتأجيل تنفيذ المهام.

حدد المهام المطلوب إنجازها في فترة زمنية معينة، موضحا الأهداف المراد تحقيقها بوضوح.

ضع خطة للتنفيذ في شكل خطوات محددة من حيث درجة أهميتها، بحيث تجعل الأمور الأهم في المقدمة.

تأكد من أدوات تنفيذ تلك المهام وأنها متاحة لديك.

ابدأ فورا في التنفيذ بدون تردد وكن واثقا في قدرتك على الإنجاز.

ضع دائما الهدف المراد تحقيقه نصب عينيك، ولا تدع تفاصيل صغيرة تعيق التنفيذ في الوقت المحدد.

بعد الانتهاء من الإنجاز قم بعملية تقييم لمستوى نجاحك في الوصول إلى الأهداف المحددة، مع دراسة جوانب التقصير بأمانة وحيادية حتى تستطيع التغلب عليها مستقبلا.

إن استطعت إنجاز المهام في وقت أقل من المتوقع، حاول الاستفادة بهذا الوقت بالبدء في أنجاز المزيد من المهام، فإن ذلك يدربك على المزيد من الإيجابية والتخلص من التسويف والمماطلة.

أمور إضافية تساعدك على التخلص من التسويف نهائيا

من الضروري قبل بداية أي علاج أن تعترف بينك وبين نفسك على أنك مسوف، وتقوم بهدر الوقت، وأنه يتوجب عليك التخلص من تلك العادة نهائيا، فإن ذلك سوف يساعدك على تطبيق الإرشادات السابق ذكرها.

اعرض علينا نتائج تجربتك ليستفيد منها الآخرون.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد