كيف تصنع السعادة والفرح في حياتك

هناك الكثير من الناس من يبحثون عن السعادة ويحاولون الهروب من الحزن والكآبة، والالتجاء إلى من يضمّد جراحة الداخلية من الأوجاع التي تأتيه من هذه الحياة التي لا تدع أحداً من سكّان هذه الدنيا إلا وجعلته يذوق المرّ، ومن يقول أن هناك من الناس من هو سعيداً طيلة حياته فهو يكذب، فمهما ملك من المال أو الجاه ومهما حاز من نعيم الدنيا لن يذوق طعم السعادة باستمرار نتيجة لأننا موجودون في دنيا دنيّة فانية نخضع لامتحان ربّاني، وكل ما نحتاجه لترضى قلوبنا وتُسعد هو الرضاء بما قسم الله لنا والصبر على ذلك ثم سنجد سعادتنا الأبدية في جنة الخلد.

الفرح

البحث عن السعادة

لكي تكون سعيداً كُن إيجابياً وابتعد عن السلبية، فكل شيء يبدأ من داخلك أو كما يقولون “السعادة قرارك”، ولكن ستقول كل من حولي سلبي يدعو للحزن ويدعو لليأس وفقد الأمل، هذا عذر وجيه جداً ومقبول، لكن السؤال كيف نحاربه؟

أولاً يجب أن تكون مؤمناً إيماناً تاماً أن السلبيات لن تخلو منها الحياة فلابد أن يكون حولك سلبيات، ولكن أسخّر هذه السلبيات لصالحي، أو أصنع منها شيءا إيجابياً يفرحني، كالقاعدة التي تقول: أصنع من حامض الليمون شراباً لذيذاً.

الله سبحانه وتعإلى يقول: “إن مع العسر يسرا”، الله يقول (مع) وليس قبل أو بعد لأن العُسر واليُسر مترابطان وأنت تختر منهما ما تشاء، ولكن كيف تختار؟

الله سبحانه وتعإلى يقول: ” إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم”، أنفسهم وليس مظهرهم، تغير ما بنفسك يعني مثلاً إذا كانت الحياة سعيدة جداً ولكن في داخلك حزين سترى الحياة حزينة، التفكير الداخلي هو الذي يجعلك تنظر للحياة كما تريدها أنت حتى لو كانت غير جميلة ستراها جميلة لأن داخلك جميل لأنك أنت اخترت أن تكون سعيد.

أنت من تقرر من الداخل كيف تكون سعيد ثم تهيئ الأجواء من حولك تُخرِج منها كل شخص سلبي حتى لو كان صديق مقرّب، ثم غيّر الأماكن، بعض الأماكن التي تشعر فيها بسلبية وحزن قم بتغييرها أرض الله واسعة وبعض الأماكن خيرٌ من بعض، وخليك صاحب مبدأ يعني كل شيء حزين أخرجوا منه الفرح، كله يأس أخرجوا منه الفرج، أيضاً لا تسمع أخبار لأن العالم كله في هذه الفترة يعيش حروب، قم بمسح قنوات الأخبار لأنك في النهاية لن تسمع الحقيقة كل شخص يبرر وجهة نظره وكلهم في صراعات دموية، أسحب نفسك منها، أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المقالة ولو القليل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد