كيف اصبحوا بهذا الثراء؟ قصص نجاح ألهمت العالم 2

استكمالا لما بدأناه في المقال السابق لقصص النجاح التي أبهرت العالم، يسعد نجوم مصرية أن تعرض عليكم في هذا المقال المزيد من القصص الملهمة.

1- ستيف جوبز (مؤسس شركة آبلApple )

وُلد جوبز بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1955 من علاقة غير شرعية لأب سوري وأم من أصول سويسرية كانا يدرسان بالجامعة، ونتيجة لرفض اسرة الام زواج ابنتهم من زميلها العربى عرضته امه للتبني، ليتبناه زوجين من أسرة متوسطة بولاية كاليفورنيا، وفرا له الحد الادنى من الامكانيات في التعليم الذي لم يهواه “جونز” يوما، فقط كان الفتى مولع بالتكنولوجيا والإلكترونيات، فاشل في دراسته، الأمر الذي دفعه لترك الجامعة بعد ستة أشهر فقط، ليتخبط في كثير من الاعمال انتهت بحصوله على وظيفة في شركة أتاري للألعاب الإلكترونية كمصمم ألعاب، الا أن هذا العمل بالرغم من تناغمه مع إمكانياته وشغفه، الا انه لم يرضى طموحه، فقام بالاتصال بصديقه القديم “فوزنياك” وعرض عليه أن يشرعا في تحقيق حلمهما بتأسيس شركتهم الخاصة، فقام “جونز” ببيع سيارته وقام “فوزنياك” ببيع آلته الحسابية ليجمعا قدر قليلا من المال استطاعا من خلاله تأسيس شركتهم لتصنيع الحاسب الآلى داخل جراج منزل “جونز” الذي اعتبر أول مقر لشركة “آبل” التي أطلق عليها هذا الاسم لحبه لثمرة التفاح.

توالت نجاحات “جونز” في شركته الوليدة لتحقق أرباح كبيرة دفعت اسهمها للارتفاع بشكل متسارع ليحقق ثروة طائلة دفعته لتأسيس شركات جديدة في مجالات مختلفة منها شركة “بيكسار” العالمية لصناعة افلام الرسوم المتحركة والتي انتجت أهم أفلام الرسوم المتحركة المعروفة.

لم تسير الأمور بهذه السلاسة كثيرا، فالمنافسة مع “اى بى ام” العملاقة لم تكن بالشيء اليسير، تراجعت أسهم آبل كثيرا مع اشتداد المنافسة، إلا أن شخص مثل “جونز” لم يكن ليستسلم بسهولة، فشرع الرجل في تطوير منتجاته وعرضها بشكل أذهل الجميع، واستطاع أن يقدم للعالم منتجات جديدة مثل “اى باد” و”اى فون” التي طفرة غير مسبوقة في عالم الحاسبات والاتصالات، لتصبح “آبل” اليوم أكبر شركة في العالم بقيمة سوقية وصلت إلى تريليون دولار.

 

2- أوبرا وينفري (أهم مقدمة برامج توك شو في العالم)

لم يكن المحيطين بصاحبة البشرة السمراء المولودة في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1954 لأب حلاق من اصول أفريقية وأم تعمل في خدمة المنازل يتوقعون انها ستصبح أهم مقدمة برامج في العالم، ولكنها فعلت.

كان كل طموح جدتها التي ربتها بعد انفصال ابويها أن تعمل حفيدتها في منزل عائلة لا تقسو عليها، لكن هذه الطفلة صاحبة الخمس سنوات كان لها حلم اخر، حلمت “اوبرا” أن تصبح مغنية شهيرة مثل “ديانا روس” ولكن التحديات كانت عظيمة، تعرضت “اوبرا” للاغتصاب وهي بعمر التاسعة، ثم توالت عليها الاعتداءات حتى سن الرابعة عشر حيث حملت سفاحاً ولكن الجنين توفي بعد مولده مباشراً.

لم تستسلم “وينفرى”، تقدمت لمسابقة تنظمها إحدى الاذاعات الداخلية ولعذوبة صوتها تم قبولها بدوام جزئي للعمل كمذيعة برامج محلية، حققت من خلاله نجاحا وتميزا أهلها للعمل كمراسلة بمحطة “دابليو جى زى” ثم مذيعة في برنامج حوارى استطاعت من خلاله أن تجتذب المشاهدين ببساطتها وتلقائيتها الشديدة.
كانت انطلاقتها الكبيرة من خلال تقديمها لإحدى البرامج الحوارية الذي سرعان ما أصبح البرنامج الحوارى

الأول في امريكا والعالم والذي سمي باسمها “برنامج اوبرا وينفرى” والذي إستمرت في تقديمه لمدة 25 عاما، قدمت من خلاله وجبة اعلامية شاملة بين المنوعات واللقاءات الحصرية مع ألمع النجوم والموضوعات الإنسانية، استطاعت من خلاله أن تصبح اغنى اعلامية في العالم بثروة تقدر بمليارات الدولارات.

اقرأ ايضاً
قصص نجاح أبهرت العالم


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد