قصتي مع الثقوب الدودية في الروايات – الفصل الأول

بقلم / أكرم القرشي

هكذا كانت البداية
قبل أن أقع تحت تأثير جاذبية عالم الادب والروايات كانت هناك رحلة ممهده ساعدتني كثيرا قبل الدخول في مجرة الروايات، ومضمون هذه الرحلة كانت في، عام 2018 و2019 وخلالها بدأت متابعتي للأفلام الأميركية العظيمة حيث ان الأقدار ساعدتني بإن كان لدي الوقت الكافي بإن أشاهد أفضل ما أنتجته السينما الأمريكية وجميع الافلام الحاصلة على جائزة اوسكار لأفضل فلم من 1990 تقريبا إلى 2019. كما ان هناك شخصيات من نجوم هوليود جعلتني اعشق الافلام الأميركية أكثر وأكثر من بين تلك الشخصيات، تم هانكس، آل بتشينو، روبرت دينرو
وأمثالهم من كبار نجوم هوليود
حتى وصلت إلى نقطة اني شاهدت كل الافلام التي تتناسب مع أفكاري، فزداد حبي لهذا الفن وسألت نفسي كيف السبيل لإشباع شهوتي من هذا الفن ؟ وهنا كان التحول.

في منتصف شهر 11 من 2019 طرأت نقلة نوعية في حياتي على المستوى الذهني، وحدثت نفسي قائلا لما أقراء؟ لما لا أقراء مجلد مثلا وضللت حائرا ماذا أقراء، وتذكرت قول احد المفكرين العظام جرب أن تقراء عمل ادبي كبير لكاتب عملاق، وسرعان ما لبيت تلك النصيحة وقراءة رواية الحرب والسلم للكاتب الفذ العملاق لوف تولستوي وقرأتها في ضرف 17 يوما وهي مكونة من اربع مجلدات عدد صفحاتها 2369 صفحة وكانت لهذه الرواية اثر كبير في كسر الأغلال الحائلة بيني وبين القراءة واستمتعت وانا اقرا رواية الحرب والسلم لدرجة اني ضللت حائرا مترددا ماذا اقرأ بعد الحرب والسلم وما كنت اتوقع ان لوف تولستوي سيحدث هذا الأثر في كياني وايقنت أن هذا الكاتب فعلا احد العباقرة الذين يسحرونك في ادائهم واسلوبهم الفريد، وبعد اتمامي للحرب والسلم، توقفت 3 ايام عن القراءة، اتهيئ لرحلة جديدة وقرائة أخرى وكنت خائفا ألا أجد المتعة التي ذقتها وانا اقرأ رواية الحرب والسلم، بعد تلك الثلاث الايام استشرت نخبة من أهل الفكر ماذا اقرأ بعد رواية الحرب والسلم، فسرعان ما أشاروا لي أن أقرأ الاخوة كرامازوف للكاتب الفذ “دوستويفسكي” فشرعت في قرائتها وكانت هذه الرواية بديعة ساحرة مذهلة أخذتني من تلابيبي، وهي رواية من ثلاث مجلدات 1650 صفحة، اتممتها في ضرف سبعة أيام، وعندما تجد نفسك في رحاب دوستويفسكي لا تسطيع الا أن تفتش مكتبة هذا البحر لتنهل ما استطعت أن تنهل من هذا المحيط العظيم، بعد الاخوة كرامازوف قرأة “رواية الابله” في ستة ايام وهي مكونة من مجلدين 1200 صفحة وبعدها وضعت بين يدي “رواية الجريمة والعقاب “وايضا في ستة ايام اتممتها
وفي الشهر الأول من سنة 2020 إلى تاريخ 20 من شهر فبراير كنت قد قرأة 1200 صفحة من رواية البؤسا للشاعر العظيم فيكتور هوجو وايضا قرأه أولفير تويست وآمال عظيمة، لعملاق إنكلترا الاديب الكبير “تشارلز ديكنز” وهكذا كانت بدايتي مع الادب العالمي، وفي الفصل الثاني أبدأ مع أعزائي القراء كيف كانت بدايتي ومغامراتي مع الثقوب الدودية
التتمة في المقال الثاني .


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد