قصة المرأة القرد التي لم ترحم حتى بعد وفاتها وربحوا من ورائها ملايين الدولارات جوليا بسترانا

قصتنا اليوم عن فتاة ابتليت في شكلها الخارجي أما عن قلبها فكان بحر من الطيبة والتسامح إنها قصة جوليا بسترانا أو المرأة القرد كما  أطلق عليها عالمياً، ولدت جوليا باسترانا في المكسيك عام 1834 م وكانت بداية مأساة حياتها هو يوم ولادتها حيث صدمت والدتها من ملامح الطفلة والذي كان يوح بالبشاعة وعدم وجود أي مقومات جمال.

قصة المرأة القرد التي لم ترحم حتى بعد وفاتها وربحوا من ورائها ملايين الدولارات جوليا بسترانا

عاشت جوليا مع الأم شهور فقط  ثم أدخلت جوليا ملجأ للأيتام كي تتخلص منها ومن ما تهمس به الألسنة عن بشاعة طفلتها وعن كم الإشاعات التي أحاطت بها فكانوا يتهامسون عن الأم إنها قد حملت من قرد وهو مجرد إشاعات وأقاويل لا أساس له من الصحة ولكن الفتاة كانت تعاني من مرض نادر جعل من هيئتها شبها بالقرد لكثرة الشعر في أماكن متفرقة من جسدها.

حياة جوليا  بسترانا في الملجأ

عانت جوليا الأمرين بسبب سوء المعاملة التي كانت تلقاها وهو ما دفعها إلى الهرب من الملجأ وهي صغيرة في السن لم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها ولكن مظهرها لم يجد أي رحمه من البشر فقد وجدها رجل يمتلك سيرك فعرض عليها المبيت والطعام والعمل مقابل الظهور كل ليلة في عروض السيرك.

كانت في تلك الفترة يعتمدون على الشكل الغريب أو أصحاب العاهات حتى يجذبن الزبائن للفرجة على الشخص الغريب ويقوم الناس بدفع أثمان التذاكر للفرجة والضحك مثلما حدث مع أبشع امرأة في العالم واستغلال مرض العملقة  الذي أصابها وشوه جمالها.

بعد ذلك وفي أحد الأيام شاهدها رجل أمريكي ففكر في أستغلالها وعرض عليها الزواج والسفر معه إلى أمريكا وأقنعها بالوقوف على المسرح وعمل العروض المسرحية الساخرة، لم تتمالك الفتاه نفسها من الفرحة حيت عر عليها الزواج ووافقت على الفور وبالفعل تزوجت وسافرت مع زوجها إلى أمريكا حيث تنتظرها الشهرة والمال وكذلك الخديعة والخسة.

حملت جوليا بطفلها الوحيد ولكن القدر لم يمهلها حتى ترى طفلها فقد توفت أثناء الولادة وكذلك مات طفلها بعد ولادته مباشراً، لتبدأ رحلة أخرى من قصة باسترنا ولكن هنا بعد وفاتها، صدم الزوج من وفاة زوجته وفكر سريعًا في حل يدر عليه الأموال وكان الحل هو تحنيط جثة جوليا.

بالفعل قام بالاستعانة بأحد الأطباء لتحنيط جوليا وطفلها الصغير وبدأ بعمل دعاية للتفرج على جثة المرأة القرد بل قام بعد ذلك بلف العديد من دول أوروبا لعرض جثة زوجته وطفله وكسب من وراء ذلك الأموال الطائلة ظل الأمر كذلك لسنوات عديدة حتى توفي الزوج بمرض الجنون.

لم ترحم جوليا وتم أداع جثتها بأحد المتاحف لأعوام عديدة حتى تم إصدار قانون يجرم عرض الجثث في الثمانينات من القرن الماضي وتم دفن جوليا أخريا بعد رحلة معاناه طويلة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد