فضَّل كرامته على تبويخ «الزعيم» له وتوفي إثر سكتة قلبية.. محطات في حياة «محمد الشرقاوي»

فنان كان لديه كل ما يؤهله إلى الشهرة والنجومية من أوسع أبوابها، ولكنه لم يكن في الإعتبار أن يصبح فنانًا ناجحًا، فقد عرف أن لديه موهبة فن الرسم وأيضًا إكتشف موهبته في كتابة الشعر، وبعدها بدأ يكتشف موهبته الفنية التمثيلية وبرع في الأدوار التراجيدية، وإحترف مهنة التمثيل وأصبح واحدًا من أشهر فنانيها، ولكنه أدرك أنه سوف لديه الكثير ليجسده في أدوار الكوميديا والفكاهة وبالفعل نجح بذلك، وتوالت أعماله الفنية ما بين سينما ومسرح ودراما تليفزيونية، إنه الفنان “محمد الشرقاوي” وبعض المحطات في حياته.

نشأته

في اليوم السادس عشر من شهر يناير عام 1954 ولد الفنان “محمد إسماعيل رشوان” وعرف فنيًا بإسم “محمد الشرقاوي”، في قرية منشية رضوان الكائنة بمحافظة الشرقية، وظهرت عليه ملامح الموهبة الفنية في الرسم خلال المرحلة الإبتدائية وحاول إستغلال تلك الموهبة بأن يقوم هو بالرسم لأصدقائه في مقابل حصوله على ساندوتشات منهم، وكان ذلك من أسباب زيادة وزنه وهو صغير، بحسب ما ذكره في إحدي اللقاءات التليفزيونيو التي أجريت معه.

 

وقد إمتلك موهبة الشعر خلال مرحلة الطفولة ولكن ذلك لم ينسيه موهبته الفنية في التمثيل التي قد إكتشفها الإخصائي الإجتماعي بمدرسته ورشحه إلى المشاركة في الإسكتشات التي تقدم على المسرح المدرسي، وبمرور الوقت إتسعت شهرته على مستوي مدارس الجمهورية، بعدما حصل على لقب أفضل ممثل أول على مستوي المدراس 36 مرة، حتى رأه الفنان الراحل حسن مصطفي وقرر أن يكتشفه ويساعده في الدخول إلى الوسط الفني.

 

وفُتحت له أبواب المسرح على مصرعيها من خلال المخرج جلال الشرقاوي الذي رشحه إلى المشاركة في عدة مسرحيات، وأراد أن يعترف محمد الشرقاوي بتلك المساعدة الفنية لها، فقرر أن ينسب إسمه إلى إسم جلال الشرقاوي وأصبح يعرف بإسم محمد الشرقاوي منذ ذلك الحين، وبدأت يتعرف عليه الجمهور بعد مشاركته في مسرحية “راقصة قطاع عام” مع الفنانة سماح أنور والفنان يحيي الفخراني.

 

وقد قدم الكثير من الأعمال المسرحية على خشبة المسرح والذي قد يبلغ أكثر من 40 مسرحية، ولكن معظمها لم يتم تسجيل، لذلك تأخرت شهرته كثيرًا، وهذا ما جعله يحزن كثيرًا، وحاول جاهدًا أن يجمع تلك المسرحيات، ولكن لم يستطع أن يفعل ذلك الأمر.

ولا سيما أن من أكثر أدواره شهرة هو دور “زقلط” في مسلسل الكرتون بوجي وطمطم، بالإضافة إلى بعض الأعمال السينمائية التي برع فيها على الرغم من أدواره الثانوية فيها، ومن أبرزها:

  • الأفوكاتو.
  • الكداب وصاحبه.
  • سرقوا أم علي.

 

 

تبويخ الزعيم له

بعدما شارك في فيلم “الأفوكاتو”، أراد عادل إمام أن يرشحه إلى دور أخر، خاصة بعد نجاحه بهذا الدور، ولكن خلال تصوير فيلم الأفوكاتو قام الأخير بتوبيخ محمد الشرقاوي بشدة، وإنتظر أن يرد مخرج الفيلم نيابة عنه ويرد التبويخ إلى الزعيم ولكن لم يستطع ذلك الأمر، فهم الشرقاوي بالإنصراف وغادر التصوير مرددًا مقولة “كرامتى ثم كرامتي”.

وفاته

صعدت روحه إلى خالقها في اليوم السادس من شهر مايو لعام 1996 إثر سكتة قلبية مفاجئة، وكان يناهز من العمر 42 عام.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد