باعت مُمتلكاتها لتأسس جمعية خيرية وأنقذت زوجها قبل أن يلحقه الموت بـ «رؤية».. محطات في حياة بنت مداح النبي «عبلة الكحلاوي»

تعد الدعوة إلى الله هي من اعظم الأعمال والتي يقوم بها المسلم؛ لإنقاذ الناس من العذاب وحصوله على شرف عظيم وثواب كبير، وعلى الداعي أن يكون ملم بكافة التفاصيل الدقيقة بالإسلام حيث يجب عليه أن تعلم أصول وأساليب الدعوة وكيفية عرضها على الناس لكي يتمكن الداعي من جذب الناس إليه وعدم تنفيرهم وفيما يلي سنتعرف على حياة مداحة النبي صلى الله وعليه وسلم عبلة الكحلاوي.

  • النشأة

وهي اسمها بالكامل عبلة محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي من مواليد عام 1948 بالقاهرة، ووالدها هو المطرب محمد الكحلاوي، من رواد الأغاني الدينية وهو قد لقب بلقب ” مداح النبي”، ووالدتها هي سيدة تركية مغربية الأصل، ولقد درست في المدرسة الفرنسية ولكنها انتقلت للدراسة في المدرسة القومية، والتحقت بعدها في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وحصلت على الليسانس وعينت كمعيدة بالكلية.

كما أنها قد حصلت على الماجستير في الفقه وبعدها الدكتوراه، ثم  بعدها انتقلت للعمل في الكثير من الأماكن منها كلية التربية للبنات في السعودية، كلية البنات في جامعة الأزهر، وتولت منصب رئيس قسم الشريعة في كلية التربية بالسعودية حيث قامت بإعطاء دروس للسيدات بشكل يومي بجوار الكعبة المشرفة.

وبعد عودتها إلى القاهرة استمرت في إعطاء الدروس الدينية، كما أنها قد طلب منها إلقاء الدروس الدينية للفنانات ومن بينهم ” عفاف شعيب، شهيرة، سهير البارودي”، ولكنها مثلها مثل باقي المشاهير فقد تعرضت إلى هجوم من قبل بعض التيارات الإسلامية المتشددة نظرا لارتدائها الزي الأبيض.

  • حياتها الشخصية

فهي قد تزوجت من الرائد المهندس ” ياسين بسيوني” وهو من أحد أبطال حرب أكتوبر، وكانت تعيش معه في مستوى أقل من مستواها ولكنها لم تنزعج من هذا وكانت تحب زوجها ومن شدة حبها لزوجها فقد رأت رؤية أنه سوف يتعرض إلى مكروه، وطلبت منه عدم ذهابه إلى وحدته العسكرية ولكنه انزعج منها، وبالفعل فقد أنقذت حياته حيث تلك الوحدة قد تم قصفها بالفعل وعاد بالفعل ليعتذر منها عما بدر منه من غضب.

محمد الكحلاوي
  • الصدمات في حياتها

تعرضت عبلة الكحلاوي لصدمة شديدة كبيرة عندما توفي زوجها الذي أحبته بشدة والتي تراها في منامها بشكل كثير وهو من الصالحين المجاهدين ولكنها تشعر بفراقه، وجاءت لها الصدمة  الثانية وهي وفاة والدتها في عام 2011 وهي كانت تساعدها على إبتلاءات الحياة التي تتعرض لها.

كما أنها عملت على بيع الكثير من أملاكها لتأسيس جمعية ” الباقيات الصالحات” وهي جمعية تهتم بالأيتام ومرضى السرطان، الزهايمر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. seraagalgmaal يقول

    مقال متميز ..لبعض أجزاء من حياة داعية أسلامية رباها والدها على حب الله ورسوله الكريم وعلى النهج السليم للأسلام وكذا حب المساكين والعطف عليهم ومساعدتهم ..طوبى لهذه العائلة الكريمة من أب وأم وأبناء وبارك الله فيمن بقى ورحم الله من رحل منهم .. فهم مثال للأسرة الأسلامية التى أرادها الله ورسوله..!!!