قدم الدكتور عادل شمس أخصائي التخاطب، مجموعة من النصائح القيمة للآباء لمساعدة أطفالهم على تحسين مهاراتهم اللغوية والتواصلية، خاصة بأن التخاطب ليس مهارة فطرية فحسب، بل هو أيضًا قدرة يمكن تطويرها وصقلها مع مرور الوقت، حتى لدى الأطفال الذين لا يعانون من أي مشكلات ظاهرة.
وأوضح الدكتور عادل شمس أن بيئة الطفل تلعب دورًا محوريًا في بناء مهارات التخاطب لديه، مؤكدًا على أهمية التحدث مع الطفل بوضوح وبشكل مستمر منذ صغره، قائلًا: “عندما نتحدث مع الطفل باستخدام مفردات غنية وجمل متنوعة، فإننا نوسع قاموسه اللغوي ونعزز قدرته على التعبير عن أفكاره ومشاعره”.
كما شدد على أهمية القراءة للأطفال بشكل يومي، حيث تعد الكتب وسيلة فعالة لتنمية المهارات اللغوية والتخيلية. وأشار إلى أن اختيار قصص تناسب عمر الطفل واهتماماته يساعد على جعل التجربة أكثر تشويقًا.
وأضاف الدكتور شمس أن اللعب التفاعلي يُعد أداة قوية لتحفيز التخاطب، مشيرًا إلى أن الألعاب التي تتطلب التحدث والتعاون تعزز من قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين بثقة، وذكر: “الألعاب مثل تمثيل الأدوار أو الإجابة على الأسئلة تساهم في تحسين قدرات الطفل التعبيرية”، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الأطفال على التحدث عن يومهم أو مشاركة تجاربهم مع العائلة. وأوضح أن هذا النوع من الحوار يساعد على تحسين تنظيم الأفكار واستخدام اللغة بشكل صحيح.
كما نصح الدكتور عادل شمس بالاعتدال في استخدام الأجهزة الذكية، مشيرًا إلى أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات قد يؤثر سلبًا على تطوير مهارات التخاطب، وقال: “من الأفضل استبدال الوقت أمام الشاشات بأنشطة تفاعلية تشجع الطفل على التحدث والتفاعل مع الآخرين”، كما قدم نصيحة ذهبية للآباء، وهي أهمية الاستماع الجيد للطفل ومنحه الوقت للتعبير عن نفسه دون مقاطعة وأكد أن الصبر والتشجيع يعززان من ثقة الطفل بقدراته على التعبير.
ومن خلال هذه النصائح يسعى الدكتور عادل شمس إلى مساعدة الآباء على تمكين أطفالهم من بناء أساس قوي لمهارات التخاطب، مما ينعكس إيجابيًا على أدائهم الدراسي وعلاقاتهم الاجتماعية في المستقبل، واختتم بقوله: “التخاطب الفعّال هو مفتاح النجاح في الحياة، ودور الأهل أساسي في تطوير هذه المهارة لدى أبنائهم”.