شابين مصريين يحييان فكرة “كركون في الشارع” لحل أزمة السكن في مصر

أعزائي القراء، نتذكر جميعاً فيلم “كركون في الشارع” الذي تم إنتاجه عام 1986، الفيلم الذي لاقى رواجاً هائلاً في السينما المصرية وقتها، ويعتبر هذا العمل الكبير والذي قام به النجم “عادل إمام” من أهم الأعمال السينمائية الهامة التي سلطت الضوء على المشكلة السكانية في مصر في بدايتها، وناقش الفيلم مشكلة السكن، وحياة الآلاف المتضررين من مساكن الإيواء، ويكمن فكرة الفيلم في رحلة البحث عن شقه في ظل ارتفاع الأسعار، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل وتم النصب عليهم من بائعي الأوهام والشقق السكنية، ليلجأ الشخصية “المهندس شريف” والذي جسده الفنان عادل إمام إلى تنفيذ فكرة منزل متحرك مصنوع من الخشب ينتقل به في أي مكان، ليصنع أحد أهم المشاريع التي قد تنهي صراع أزمة السكن وارتفاع أسعارها في مصر.

صاحب مشروع سكن الكونتينر

سبب الفكرة

شابين مصريين، “كريم رفلة” وصديق عمرة “يوسف فرج”، هما أصحاب فكرة مشروع السكن في “الكونتينر” أو الحاويات، حيث قاما بتنفيذ نموذج أول كحل لأزمة السكن، بدأت الفكرة عندهما بعد تخرجهم من أحد الجامعات الكبرى في إنجلترا، وأوحت الفكرة إليهم من خلال مدينة كاملة في أنجلترا تقوم على هذا النوع من السكن.

فكرة تحولت إلى بيت

وقال كريم أن الفكرة هي استخدام الحاويات الفارغة والتي لا تستخدم وتحويلها إلى وحدات سكنية متكاملة، وقاما الشابين بالبحث عن نماذج وقاما بتنفيذها بالفعل، وقال “انا لقيت في لندن مدينة كاملة معمول فيها “الكونتينرات” وحتى المطاعم والبيوت والمحلات، كل حاجة فعلاً، وقتها سألت نفسي ليه مش بنفذ فكرة زي دي في مصر،

وبالفعل بدء كريم وصديقة يوسف، بعمل دراسة جدوى للمشروع لمدة 6 أشهر، وقال يوسف “أن أول حاوية طلع من الجنينة فعلاً، وعملنا “كونتينر” حوالي 20 قدم وحطيناه في جنينة في بيت يوسف وبدأنا نجرب فيه”، وتابع كريم أن جمال المشروع وميزته يكمن في انها فكرة عملية جداً، وأن هذا النوع من السكن يعتبر صديق للبيئه، كما أن تكلفتة أقل بكثير من البناء التقليدي، بالإضافة إلى أنه أسرع في التنفيذ وكأساس هو قوي

مدينة كاملة  من الحاويات

ويقول الشابان، أن الحاوية بداخلها عازل حراري، ويتم تشتطيبه على أكمل وجه من حيث الكهرباء، والسباكة، بجانب أنه بداخل الحاويات يتم فتح مكان الجلوس بنظام رفع إلكتروني وهو نظام هيدرولك سيستم، وقال أن تكلفة المنزل من الحاوية أقل بـ 35% من البناء التقليدي وأسرع 400%، وبعد 6 أشهر من العمل أصبح لديهم فريق عمل يتكون من 30 شخصا من المتخصصين في هذا المجال بالإضافة ورشة كبيرة مجهزة لصناعة البيت كاملاً قبل تسليمة، ويحلمان الشابان المصريان بأن يتحول هذا العمل إلى مشروع قومي، لأنه يخدم الشعب المصري.

 

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد