سورة “أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون” سورة الطور

آية “أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون” صدق الله العظيم هي الآية رقم 30 من سورة الطور، وسورة الطور هي سورة تتكون من 49 آية، وفي تلك الأية تم تناول ما كان يقوم به مشركي قريش بتكذيب الرسول بوصفه بأنه شاعر وقولهم نتربص به ريب المنون، وريب المنون تعني طبقا لتفسير الطبري حوادث الدهر يكفيناه بموت أو حادثة متلفة، والآية التي تليها في سورة الطور رقم 31 يقول جل وعلى “قل تربصوا فإني معكم من المتربصين”، وفي الآية رقم 32 يقول جل وعلى “أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون” وطبقا لتفسير الطبري فمعنى تلك الآية أن أحلام الكافرين لا تأمرهم بأن يقولوا محمد شاعر بل هم قوم طاغون قد طغوا على ربهم، فتجاوزوا ما أذن لهم، وأمرهم به من الإيمان إلى الكفر به.

وفي آية أخرى ولكن بصورة الملك رد على قول الكافرين بأن محمد شاعر وهي “قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم” وطبقا لتفسير الطبري يقول الله عز وجل قل يا محمد للكافرين الذين يقولون شاعر نتربص به ريب المنون إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يحميكم من العذاب الأليم بما كنتم تكذبون.

وبالعودة إلى سورة الطور وقول المشركين أن محمد شاعر والقرآن شعر يقول الله عز وجل “فليأتوا بحديث مثله لو كانوا صادقين” تحدي عجز الكافرون عن الإتيان بكلمات مثل كلمات القرآن مع إنهم كانوا أهل الشعر وأهل الفصاحة، ومن أجمل آيات سورة الطور وفيها نتعلم بعض الكلمات التي من الممكن الدعاء من خلالها وهما اسمين من أسماء الله عز وجل “البر الرحيم” والآية هي رقم 28 من سورة الطور وتنقل لنا حديث من الغيب بين أهل الجنة ومسلكهم الحسن في الدنيا حيث يقول أهل الجنة في تلك الآية “إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم”، يا بر يا رحيم إكرمنا وارحمنا وقونا على طاعتك يا رب يا بر يا رحيم ادخلنا جنتك وقنا عذابك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد