حلم صديفي ” مائة ألف متابع على تويتر “

ندور في حلقات  التواصل الاجتماعي كالثيران في  المصارعة، هيا ننشأ حسابا على احدى المنصات فما اكثرها، وامتطي فرسك أيها الفارس الهمام.أنطلق ابحث عن المتابعين وأفتخر بنهاية اليوم وببداية النهار ستصبح من المشاهير فالمجد ينتظرك، يحلم الكثير بهوس الشهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونسوا أننا ندور في حلقة بلا نتيجة فلا استرحنا ولا حققنا الفوز ندور فقط دون فائدة.

تويتر

دع حسابك الآن والفي نظرة من بعيد لترى الحقيقة وتعترف انك تدور فقط، اخذت جولة عابرة وكتبت من خواطري ” أحترم خصوصية الأخرين فلست مضطرا أن اتابعك أو أحب ما تقول، وأنت كذلك لست مضطرا أن تجاملني فيما أقول، كن صريحا وقل رأيك النابع من داخلك،   ستجد الحياة بسيطة وستشعر بالسعادة حينما تنزع أي أقنعة تتوارى خلفها ”

وجدت العجب العجاب فما أكثر من يكتبون في التعريف الخاص بهم (تابعني ونرد، اتبادل لايكات دبل، تابعني اتابعك، قروب المتابعين، اعمل لايك ورتويت وتابع القائمة تضمن 150 متابع، وهكذا العديد من العبارات )، وتجد على النفيض من يكتب  (موقف تبادل، لا ابادل، موقف قرويات، موقف لايكات) وكأن وسيلة التواصل أو معرفتي بهذه الشخصية تعتمد على المتابعة واللايك والتبادل.

ألا ترى معي اننا ندور في الدائرة دون فائدة، ماذا لو عبرت عن رأيك وتابعت من تحب أن تتابع وتكتب ما تريد أن تكتب فقط دون مجاملة، ولا تبحث عن عدد المتابعين فبصمتك واحدة في هذا العالم ولن تتكرر.

اذا وجدت من يقرأ ما تكتب ويتفاعل معه ولو عدد قليل جدا، خيرا  لك من مليون متابع تتعدى ضوضائهم الحدود المسموح بها والتي تصيب الجميع بالصمم فلن يسمعك أحد.

كن أنت، ضع بصمتك، عبر عن رأيك، ستصبح من المشاهير وتنال المجد على الأقل امام نفسك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد