قام محرك البحث الشهير “جوجل” بتغيير واجهته الرئيسية إلى صورة الفنانة المصرية “بهيجة حافظ” احتفالاً بمرور 112 عاماً على ميلادها، ولدت الفنانة المصرية بهيجة حافظ في الرابع من أغسطس عام 1908 بمحافظة الإسكندرية في أسرة أرستقراطية تربطها علاقة بالأسرة الملكية وبدأت دراسة الموسيقى في مصر ثم توجهت إلى فرنسا لدراسة الموسيقى في باريس وتعلمت العزف على البيانو في معهد الموسيقى وتمكنت من تعلم اللغة العربية والفرنسية وبعض اللغات الأخرى.
Bahiga Hafez بهيجة حافظ
عاشت بهيجة حافظ في القاهرة بعد عودتها من باريس وأقامت العديد من الصالونات الأدبية، ثم أصدرت ألبوماً موسيقياً حمل اسم “بهيجة” وكان يذاع في الراديو حينها، كانت بهيجة فنانة شاملة حيث كانت تعزف الموسيقى وتؤدي الأدوار التمثيلية كما أنها عملت بالإخراج وكانت أول من أدخل الموسيقى التصويرية في أفلام السينما المصرية ومن أبرز أعمالها الفنية تأليفها للموسيقى التصويرية لفيلم “السيد البدوي” و”زهرة” و”ليلى البدوية” و”ليلى بنت الصحراء” بالإضافة إلى العديد من الأعمال التي رسخت اسمها في تاريخ السينما المصرية والفن المصري.
بدأت بهيجة حياتها الفنية في مجال التمثيل فكانت بطلة الفيلم المصري الصامت “زينب” عام 1930 وعلى الرغم من نجاحها وتألقها في هذا الفيلم إلا أن دخولها مجال التمثيل تسبب في حرمانها من الميراث والتنصل منها لأن العمل في مجال السينما في هذا الوقت كان يُعَد شيئاً مخجلاً للعائلات الكبرى خاصة واحدة مثل عائلة بهيجة حافظ.
أسست شركة “فنار فيلمز” للإنتاج السينمائي وقامت بإخراج فيلم “الضحايا” باللغة الإنجليزية ولعبت دوراً رئيسياً في الفيلم، وتعرضت شركة الفنار للإفلاس بعد قرار الملك فاروق بإيقاف عرض فيلمها “ليلى بنت الصحراء” بعدما تسبب الفيلم في إحداث أزمة بين الأميرة فوزية وشاه إيران حيث كانت تدور أحداث الفيلم حول حرب بين العرب والفرس وقيام الفُرس بأسر ليلى بطلة الفيلم، فتكبدت بهيجة حافظ خسائر 13 ألف جنيه أنفقتها على إنتاج الفيلم فتوقفت عن إنتاج الأفلام لمدة 10 سنوات ثم عادت لإنتاج الفيلم مرة أخرى تحت عنوان “ليلى البدوية” ولكنه لم يلقى نفس الإقبال على الرغم من حصوله على إحدى الجوائز الذهبية في مهرجان برلين الدولي.
