توما الحكيم أطرف قصة جهل وقعت في التاريخ جعلت صاحبها مثلًا في الغباء

معروف لدينا بأن الجهل هو أكبر عدو للإنسان، وفعلًا ما حدث مع توما الحكيم في قصة وقعت في العصور الماضية لشخص من المفترض أنه طبيب يعالج الناس لكن جهله العظيم أدى لحدوث مفاسد كثيرة، وضُرب به المثل في الغباء والجهل، حتى تناولته أبيات الشعراء المختلفين كل على طريقته يتناول الغباء والجهل الذي كان فيه، هذا الشخص يُدعى توما الحكيم له عدة مواقف مع الغباء شهيرة بعضها استفيد منها الكثير من الحكم في حياتنا.

جهل توما الحكيم

غباء توما الحكيم

العلم لا بد له من معلم لا يؤخذ من الكتب حتى لا يحدث ما حدث مع توما الحكيم

توما الحكيم كان والده طبيبًا ومات، فورث منه كتب الطب التي كان يعمل بها، وصار طبيبًا كما كان والده، لكنه وقع في أخطاء كثيرة لأنه لم يكن يعرف ما بداخل الكتب وليس له معلم يعلمه إياها فدرسها بنفسه، لكنه لم يكن على المستوى المطلوب لكي يستطيع أن يقرأ الكتب ويتعلم منها بنفسه، فلشدة جهله قرأ: “الحبة السوداء شفاء من كل داء” على أنها: الحية السوداء شفاء من كل داء” فصار يبحث عن تلك الحية التي تشفي من كل الأمراض، فقيل أنه مات بسبب تعرضه للدغة من هذه الحية التي كان يبحث عنها، وقيل أنه تسبب في موت الكثيرين.

نظم الشعراء في ضرورة أخذ العلم على يد معلم لا من الكتب فقط

ومن هنا اُتخذ توما الحكيم مثلًا في أن العلم لا بد له من شيخ أو معلم يعلمه، فالكتب وحدها لا تفي بالغرض مع طالب العلم المبتدئ لا بد من وجود الشيخ الذي يوضح ويبين الأمور الغامضة عل  الطالب حتى يتفهم الأمر جيدًا، وحينما يصل الطالب إلى مستوى عال من العلم بعدها يمكنه الاعتماد على نفسه في القراءة والاستكشاف بنفسه؛ لأنك لو فعلت هذا لصرت أغبى من توما الحكيم، وقد نظم أحد الشعراء هذا المعنى في نظم ذكره كالتالي:

وما يدري الجهول بأن فيها                                     غوامض حيرت عقل الفهيم

إذا رمت العلوم بغير شيخ                                       ضللت عن الصراط المستقيم

وتلتبس الأمور عليك حتى                                       تكون أضل من توما الحكيم

تفسير أحكام شرعية بشكل خاطئ  ويثير الضحك من قبل توما الحكيم

لم يكتفي توما الحكيم بإفساد أبدان الناس وصحتهم بل تطأول الأمر لإفساد دينهم، فقد اجتهد توما الحكيم وطالب الناس بأن يتصدقوا ببناتهم على الرجال بدلًا من أن يزوجوهم لهم، وعلل ذلك بأن هذا مثل الذي يتصدق بالطعام على كلب جائع، وقيل أنه هو من قام بالتصدق ببناته على الرجال بدلًا من تزويجهم، بهذا القول ظن أنه يتقرب إلى ربه وأن يفعل الخير لكنه لم يدري أنه وضع نفسه في قائمة أغبى الرجال ونظم الشاعر فعل توما الحكيم هذا في بيت فقال:

تصدق بالبنات على البنين                                     يريد بذاك جنات النعيم


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد