“تزوجت أكثر من مرة في سن صغير ووقعت في أزمة بسبب إسماعيل ياسين وجندتها المخابرات بسبب فيديو مخل”.. أزمات في حياة شريفة ماهر

ظنت الفنانة شريفة ماهر أن دخولها عالم المجد والشهرة، سيفتح لها أبواب السعادة والفرح، لكى تعوض أيام الطفولة والمراهقة القاسية، ولكن القدر جمعها بـ صلاح نصر رئيس المخابرات العامة في فترة الستينيات، ووقعت في شبكة تجنيد الفنانات، والتى قام بالإشراف عليها في ذلك الوقت صفوت الشريف، وكان السبب في سفرها إلى الخارج ولبسها للحجاب.

ولدت هدى ماهر الكفراوى وشهرتها شريفة ماهر، في 30 من شهر سبتمبر لعام 1932 في حلوان، لأُسرة فقيرة للغاية، وقد إنفصل الوالدين بسبب المشاكل والإضطرابات النفسية، وعاشت الفنانة مع والدها صاحب الدخل البسيط، وقامت والدتها بالزواج من رجل أخر.

تعلمت في إحدى المدراس الفرنسية، وأحبت الفن فور مشاهدتها لفيلم بطله “كلارك جيبل”، وكانت معتقدة أن البطل يقعد في أحد الإستديوهات الموجودة بالقاهرة، فقامت والدتها بأخذها برحلة للبحث عن البطل، وعادت الطفلة وفى يدها كراسة وقلم، عقب أن قدم لها المخرج محمد كريم نصيحة أن تتحلى بالثقافة، لأن الجمال ليس كل شئ.

شريفة ماهر

وعندما بلغت شريفة سن الخامسة عشر قرر والده أن يزوجها لرجل لا يشبه “كلارك”، والذى ظلت ماهر مفتونة به وبالفن، وحيث أنها تقوم بجمع صور الفنانين وتعلقها بغرفتها، وفى يوم من الأيام قابلت الموسيقار محمد عبدالوهاب أثناء ذهابه إلى حلوان وتنبأ لها بمستقبل مشرق، حينا ذلك فرحت الطفلة الصغيرة على الرغم من أن لقاءها به لم يتعدى رأيه بها فقط.

شريفة ماهر

إنفصلت شريفة عن زوجها، وأصدرت قراراً بالتفرغ للفن، ولكن والدها زوجها مرة ثانية ولكن لرجل أكبر منها بعشرة سنين، ومن الطبيعى أن تنفصل مرة أُخرى عن زوجها، وفى هذه المرة قامت شريفة بعدة محاولات حتى إستطاعت أن تدخل الإذاعة وتقوم بتسجيل أُغنية، والذى قام بتلحينها أحمد عبدالقادر، ثم ظهرت الفنانة في عدة مشاهد من الأفلام السينمائية “كومبارس”، حتى أتت لها الفرصة وقابلت الموسيقار محمد عبدالوهاب مرة ثانية عن طريق المخرج حلمى رفلة، فأبدى إعجابه بها مرة ثانية، ولكن في هذه المرة مضى معها عقد لمدة 3 سنوات، وفى هذا الوقت تغير إسمها من هدى إلى شريفة.

شريفة ماهر

وفى عام 1951 قدمت الفنانة أول دور حقيقى لها في فيلم “بلد المحبوب” بجانب سعد عبدالوهاب، لتُعرف الفنانة كممثلة ومطربة في نفس الوقت، وقامت شريفة بتقديم عدد كبير من الأفلام منها “إزاى أنساك” عام 1956، و”إسماعيل ياسين في البوليس” في نفس العام، وفى عام 1960 قدمت فيلم “الفانوس السحرى”، وفى عام 1966 فيلم “قصر الشوق”، وفى عام 2000 قدمت فيلم “رجل له ماضى”.

شريفة ماهر

تميزت الفنانة بتقديم أدوار الشر والمرأة القوية، حيث قدمت فيلم “أعز الحبايب”، والتى تقوم فيه بتجسيد دور المرأة الشريرة، والتى تتفنن في تعذيب أُم زوجها كبيرة السن، كما أُغرم بها الفنان عمر الجيزاوى، وصرح بهذا الحب للفنان إسماعيل ياسين، والذى تسبب له بعلقة ساخنه حيث أنه قال له أنها غير متزوجة عندما سأله عمر، وأن والدها هو من يأتى لها الإستديو، وعلى الفور قام الجيزاوى بطلب يد شريفة من زوجها الذى قام بضربه علقة ساخنة.

عمر الجيزاوى

وفى أثناء التحقيق مع صفوت الشريف في نهاية الستينيات في قضية إنحراف المخابرات، فأكد صفوت أنه تم تجنيد الفنانة بأمر من صلاح نصر، وذلك بعد عمل خطة محكمة وتصويرها في وضع مخل مع أحد رجال المخابرات بشقة في مصر الجديدة، ومن المؤكد أن هذا هو السبب في هروبها إلى السويد، وكذلك لبسها للحجاب.

شريفة ماهر وصفوت الشريف


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد