تحدت نجيب محفوظ وخاطرت بنفسها من أجل صديقها وإنتصرت على السرطان.. 5 قصص ملهمة في حياة شادية

“شادية”، ممثلة ومطربة مصرية، وتعد من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، ولقبها النقاد والجمهور بـ “دلوعة السينما”، كما أنها حصلت على لقب “صوت مصر”، لإهدائها مصر العديد والعديد من الأغاني، من ضمنها: “يا حبيبتى يا مصر”، والتي تعد أشهر أغانيها وأشهر الأغاني التي قيلت عن مصر، كما تجاوز رصيدها من الأفلام أكثر من 110 فيلم، منها: “أزهار وأشواك – العقل في إجازة – حمامة السلام – عدل السماء – الروح والجسد – نادية – كلام الناس – صاحبة الملاليم”، وفيما يلي سنعرض لكم قصص ملهمة في حياة الفنانة الكبيرة “شادية”، عبر موقعنا المتميز على موقع نجوم مصرية.

 

دخولها عالم الفن

فاقت موهبة الفنانة الكبيرة شادية سنها، فصوتها الراءع كان علامة لموهبة كبير ة منذ الصغر، إلا أن والدها كان رافضًا دخولها عالم الفن، كما منع أختها من دخول الفن أيضًا، إلا أن سادية لم تكن لترضى بهذا القرار ولم تكن أيضًا لتعصي كلام والدها، فعمدت إلى جدتها لتنفيذ خطة لتحقبق مطلبها، حيث كان يزور والدها أحد المطربين الأتراك في منزل العائلة، فاتفقا على أن تناديها جدتها من المطبخ للغماء أمامه، وهو ما حصل بالفعل، وأنبهر الفنان التركي بصوتها، وعمل على تدريبها، كما شاركت في فيلم “أزهار وأشواك”، والذي يعد أول أفلامها.

 

إثبات نفسها

نجحت الفنانة الكبيرة شادية بالحصول على لقب “دلوعة الشاشة”، وذلكبعد أن وصلت لأداء دور أول بطولة لها عن فيلم “العقل في أجازة”، والكثير من الأدوار الخفيفة من بعدها وخلال أول 10 سنوات من دخولها عالم الفن، إلا أن بعض النقاد قال عنها إنها نجمة الأعمال الخفيفة، ولا تمتلك الموهبة اللازمة لتكون نجمة حقيقية، كما قال آخرون بأنها وجبة الخفيفة للجمهور التي لا تضر ولا تفيد، إلى جانب أن نجيب محفوظ قال عنها، إنها فتاة رقيقة ولكن لا تصلح لتمثيل رواياته العميقة، إلا أن شادية لم تهتم بهذة الترهات وعمدت على إثبات نفسها أمام منتقديها بعملها، فقامت بتمثيل 4 أفلام من روايات نجيب محفوظ، وهي اللص والكلاب، زقاق المدق، ميرامار، والطريق، ليتغير رأي نجيب محفوظ عنها وظهر ذلك في حواراته الصحفية.

 

تحديها للجميع من أجل صديقها

كانت الفنانة شادية من أول الحاضرين في المناسبات السياسية وعدم خوفها من أي شيءولو كان مخالف، فاشتركت في فعاليات قطار الرحمة بعد ثورة 23 يوليو، حيث كان الهدف منه إغاثة أهالي الصعيد، إلا أن الحدث الذي وضعها في خطر هو أنها كانت مقربة من مصطفي أمين، وكانت في فترة الستينيات أقاويل عن علاقة خاصة تربطهما، إلا أن ذلك ليس مهمًا، ولكن عندما تم القبض على مصطفي أمين في قضية التجسس الشهيرة على جمال عبد الناصر، لم تهبأ لتلك الترهات، كما تجاوزت الحدود السياسية وزارتها في السجن رغم حساسية القضية، وقد دون ذلك مصطفي أمين في كتابه “حكايتي مع عبد الناصر”.

انتصارها على مرض السرطان

خلال تقديم شادية مسرحيتها الأولى والأخرى بعنوان “ريا وسكينة”، برفقة الفنانة سهير البابلي، اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي، وبالرغم من ذلك أدت دورها في المسرحية باحترافية، ومن ثم توقفت عن العمل للسفر إلى أمريكا وتلقى العلاج، وتم استئصال أحد ثدييها، لتعود مرة أخرى من بعدها إلى مصر بعد أن انتصرت على مرض السرطان لتقدم فيلم “لا تسألني من أنا”، والذي كان أخر أفلامها، حيث اعتزلت من بعده؛ لتتفرغ للأعمال الخيرية وللتوعية من مرض السرطان، كما أنها تبرعت بشقتها لتصبح مركز بحوث للسرطان.

 

شادية والشيخ الشعراوي

قررت الفنانة الكبيرة شادية الذهاب إلى الحج، وهناك قلبلت الشيخ الشعراوي في الاسانسير صدفة، ولكنه لم يتعرف عليها، فقالت له:

“عم الشيخ أنا شادية”، فرحب بها، فقالت: “ربنا يغفر لنا”، فقال لها: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”

وبعد أن اعتزلت الفنانة شادية بعد فيلمها الأخير “لا تسألني من أنا”، ذهبت إلى منزله في الحسين، ومن هنا داومت على الصلاة وقراءة القرآن، كما أنها كانت تصطحب معها زميلات الفن المعتزلات، وقالت في أحد الحوارات أنها تنتظر قيام الليل بفارغ الصبر،   لأنها تجد فيه المتعة في رحاب الله. وترددت بعض الشائعات حول زواج الشيخ الشعراوي منها، إلا أن الشيخ الشعراوي رد قائلًا:

“زواجى من شادية شرف لا أدعيه”

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد